الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
وصلتني رسالة من حبيب حول نقاش يخص عبادات في الشهر الكريم..
قلت:
رمضان فرصة جميلة تضيق فيها منافذ الشر في العروق فخذها غنيمة لنفسك وقلبك وعقلك وعينك..
طرح النقاش المتخصص بطريقة المباريات يغر العوام
فهم السلف كلمة واسعة جليلة قد يدعيها كل أحد..
ليست كل سنة عن الراشدين المهديين عليها نص بصورتها من النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا لكانوا قد أجمعوا على المخالفة وحاشاهم وهم أهل الذكر.
هناك قضايا فقهية وعقدية شبه موسمية للأسف ومتكررة في المناسبات بلا تحقيق، لعله ابتلاء بالاختلاف، للتعلم ولامتحان الأنفس بطاعات وعبودية مختلفة؛ مثل تهذيبها وتربيتها وظهور باطنها لتخليصه وتمحيصه.
شرع الله تعالى سؤال من يفقهون ويستنبطون ويعلمون التأويل وليس من يجمعون النصوص فقط.. ولو اختلط الحال بينهم فتعلم غاية جهدك قبل أن تدلي بدلوك تقليدا ظاهره الحسن، أو الصحة.
اتباع المعنى اللغوي الحرفي وشكل العمل ليس هو السنة دوما، فالتطبيق دون وعي السياق والفهم وجمع الأدلة خطأ، والتنزيل الظاهري للنص والفعل كان سبب الخلل في فهم بعض الفرق المخطئة في مسائل معينة، كالظاهرية مثلا، وحتى في خلل بعض المبتدعة كالخوارج
السؤال عن دليل بمعنى شيء مباشر محدد في كل موضوع بقصد الإفحام خطأ وغرور، لأنه ليس كل التفاصيل يجب تنزيلها بصورتها وهيئتها لتكون هي الحق، وهذا الفقه حدث بحضور النبي صلى الله عليه وسلم...
السنة أحيانا ليست هي ظاهر النص فقط، بل هي معناه الذي يكون أحيانا هو الظاهر، وأحيانا معناه الخاص المضمن بمعنى شرعي أو عرفي أو إشارة، أو يكون معنى مخصصا ومقيدا بشيء...
وأحيانا فهموا أن السنة في المسألة هي فقط تحقيق قصد ومصلحة وحكمة وغاية، أو أنها نتيجة سبب ما في الموقف وعلة عينية عارضة...
ومن يحدد مفهوم النص وحقيقة السنة ومتى يعمل القصد والعلة ومتى يقفان لغيرهما.. فهم الصحابة وفقهاء السلف الأكابر ونقاشهم
وعملهم، فهم ورثة أهل اللغة والتنزيل الأوائل.
هذه هي فائدة علم أصول الفقه والفقه نفسه من أمهات الكتب وفائدة التراجم التي بها حياة هؤلاء وما عليه العمل وترتيبهم للأوليات حسب أهميتها..
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق