الأحد، 24 أبريل 2022

إحدى خدع الإلحاد و الحداثة و الكوزمولوجي

.. شتان بين الإيمان الذي يستخرج أجمل ما في الانسان وبين تسويق بضاعة الضلال بالانحطاط ..  


يلجأ المبطلون للكذب والتلون، سواء في النقاش العلمي أو حتى في قراءة التاريخ.. 


قال أحد العلماء الأندلسيين منذ مئات السنين ما معناه أن الملاحدة والقدرية في زمانه يجعلون العلم شيئا وهميا عجيبا، ويحشونه تيها وغموضا، ويجعلون العلم لا تعريف له، وكذلك العقل...


ومن ثم يصلون للشك والريب أو التضخيم والتهويل، وينجحون في حجب الناس عن النقاش ووقفهم بهذه الضبابية المفتعلة، ويتكلمون هم باسم العلم والعقل! ويمتنع على الناس التفنيد لو تدخلوا بدعوى أنه لا يمكن الكلام والجزم ..... هذا معنى وفحوى كلامه بألفاظي، والعجب أن هذا الأسلوب منذ منذ مئات السنين! 


وهذا نفس ما تفعله الحداثة وما بعد الحداثة من سفسطة وتقعر لفظي، وحشر ألفاظ أجنبية، ومن نفي الميزان البدهي ونفي المرجعية، ونفي الحقيقة وجعل النسبية ضبابية ومطلقة.. ومن ثم تستوي الترهات والظنون بالثوابت، ويصير القلب في اختلال والفكر في خبال، فتزداد قابلية المرء عقديا وأخلاقيا للتأقلم مع أسفل سافلين واعتباره وجهة نظر.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق