الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

"أنَّ أمَّةً لا تُضيء حياتها بكلمة التوحيد، لا تستطيع تجديد حياتها.
 إنَّ ضربات كلمة التوحيد حرَّرَت العالم كلَّه من اللاَّت ومناة، وبها تحطَّمَت كلُّ أبنية الطواغيت القديمة، وهلَكَ بسببها كِسْرى وقيصر، وقد كانت كلمةُ التوحيد أحيانًا كالبَرْق والأمطار تغزو الصَّحراء، وأحيانًا أخرى كالطُّوفان تغزو البحر، لقد أضاءت العالَم الذي كان كديرٍ قديم، حتَّى بدا عالَمًا جديدًا، ولقد طهَّر أهلُها لوحَ القلب من عبادة غَيْر الله، وحرَّروا الإنسانَ مِن التعدُّدية.

إنَّ الحياة لا تستقرُّ عند مقام (لا)، وإنَّما تَسير نحو (إلاَّ)؛ فبِـ (لا.. وإلاَّ)
يستقرُّ أمر الأمم،
ولكن النَّفي فقط بلا إثبات موتُ الأمم،
وأخيرًا فإنَّ كل من كان في يده سيف "لا إله إلا الله"،
فإنَّ جميع الموجودات تأتمر بأمره".
--------------------
 محمد إقبال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق