الاثنين، 6 أبريل 2015

"فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم"

"فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم"

"فأمّا إن كان من المقربين؛ فرَوْح الوصال ،
وريحان الجمال ، ومِنّة الكمال..
فريحان العطاء ، وجنة البقاء
فجنة الترقي أبداً سرمداً ..
 فرَوْح الأنس لقلبه
، وريحان القدس لروحه ،
 وجنة الفردوس لنفسه .."

"قال القرطبي:

   معناه عند ابن عباس وغيره : فراحة من الدنيا ..

 قال الحسن : الروح : الرحمة .
قال الضحاك : الروح : الاستراحة .
قال القتبي :  له في القبر طيب نسيم .


وقال أبو العباس بن عطاء : الروح : النظر إلى وجه الله ،
 والريحان : الاستماع لكلامه ووحيه ،


وجنة نعيم : هو ألا يحجب فيها عن الله عز وجل .

   وبضم الراء"فروح":
قال الحسن :  الرحمة ، لأنها كالحياة للمرحوم .

وقالت عائشة رضي الله عنها :
 قرأ النبي صلى الله عليه وسلم
 " فروح " بضم الراء ، ومعناه :
 فبقاء له وحياة في الجنة ، وهذا هو الرحمة .


وريحان،
 قال سعيد بن جبير : أي : رزق .

يقال بلغة بلغة بعض العرب :خرجت أطلب ريحان الله أي :
 رزقه ، قال النمر بن تولب :
سلام الإله وريحانه ورحمته وسماء درر

وقال قتادة : إنه الجنة .
 قال الضحاك : الرحمة .

 وقيل : هو الريحان المعروف الذي يشم ؛
 قاله الحسن وقتادة وقال أبو الجوزاء :
 هذا عند قبض روحه
 يتلقى بضبائر الريحان .

 وأصل " ريحان " واشتقاقه تقدم في أول سورة ( الرحمن )
 فتأمله . وقد سرد الثعلبي في الروح والريحان
 أقوالا كثيرة سوى ما ذكرنا من أرادها وجدها هناك . "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق