الأحد، 26 أبريل 2015

في الغرب كانت البدايات شاقة جدا مثل كل البدايات، كانوا يحفرون في جدار من القيم المكبلة للعقول والقلوب ، وفي ذات الوقت يتعرضون لمحن مثل معاقبة التاج البريطاني مثلا ومطاردته، ومؤسسوا بعض دولهم كأمريكا كانوا مستخفين مهددين بالمشانق لعقود، ولكنهم صبروا وتحملوا، والدعوات الجذرية تغير القناعات، ومن ثم تتسع فضاءات هذه الدعوات رأسيا وأفقيا،  ثم تمتحن، ويكون لها الخيار أن تبيع وتتنازل وتتقاسم الكعكة أو تلعب دور القط المنزلي المعارض أو أن تستغل قوتها ومقدراتها لتصبر وتصل وتسلم لواءها جيلا بعد جيل، والأمثلة في السير والتاريخ والتراجم تمنع تكرار الأخطاء، ومن لا يقرأ التاريخ- ربما- محكوم عليه إعادة خطاياه،  والوسائل تتنوع من بيئة لأخرى ومن عام لآخر، وهناك من نجح جزئيا لكنه لم يكن مثالا مشرفا متوازنا فسقط بريقه، والثبات أول ما يختبر به هؤلاء الذين يدعون أنهم يفعلون الصواب في الوقت الذي يعتبره الجميع خطأ أو بلاهة، ويعلمون أن قدراتهم اللغوية والمالية والصحية والعقلية ما هي إلا مسؤوليات وواجبات سيحاسبون عليها ويسألون عن إهدارها.. أمام الله تبارك وتعالى أو أمام ضمائرهم والتاريخ عند من لا يؤمنون من هؤلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق