الخميس، 17 نوفمبر 2011

مواعظ تربوية في خضم الانقسام حول المجلس العسكري


 مواعظ تربوية في خضم الانقسام حول المجلس العسكري
..
الأنفس تربى قبل أن تربي غيرها..وقبل أن تنشئ دولة..
إذا أردت أن تفعل شيئا  فما ذنب الإسلام؟ لماذا تجمل وتحمل كل شيء له وعليه؟
ولماذا تريد أن تلبس كل شيء ثوب الشريعة؟
على الأقل نل شرف الصراحة وقل لا أعرف دليلا عليه
أو هو خطأ وسأفعله!
ربما يكون هناك مبررات لكنك لا تعلمها ..فتعلم!

الديمقراطية هي الديمقراطية في العراق نوري المالكي
في بلاد كرازاي في صوماليا! في غابة وول ستريت حيث الجشع والفجور والظلم والتوحش والحضارة العوراء المريضة بعوامل فنائها وشقاء ضحاياها... في سويسرا
حيث تضيق بمئذنة وتسرق ملياراتنا وتخزن مال الميخدرات والدعارة في كل الحكومات العلمانية الليبرالية المدنية الشفافة الديمقراطية التي انتخبت
شعبيا ثم شاركت وشغلت لحسابها ودعمت حكامنا بكل القمع الديكتاتوري لدينا ورجاله وتعذيبهم ومصادرتهم للآخر وسرقاتهم وتصفيتهم خارج القانون وانتهاكهم الحقوق والحريات والعدل وقفزهم فوق المساواة ودعمهم التجهيل والإفقار والتجويع والإمراض والتعتيم ... وهذه خيارات برلمانات الغرب وشعوبه لصالح ما يرونه حقا وتوافقا
وأغلبية لديهم! مصلحة بلدهم أن تسحق أمة من البشر وتسلط عليهم القهر والظلم ...
الديمقراطية اليوتوبيا التي يبشرون بها في دول عربية شريطة أن يترك الإسلاميون كثيرا مما ينادي به كتابهم بل وحتى الأمور الرمزية كالبسملة اعترضوا عليها في مصر ويريدون مساواة الميراث في تونس يعني حتى لا حرية لك في الأحوال الشخصية فضلا عن كل شيء له تأثير -لهذا لا أحسب أن الديمقراطية موجودة على الأرض-بالوصف الذي ينادى به- لهذا فكونها قناة نخرج بها من نفق صراعات ربما يكون وهما لأنهاستكون أيضا خاضعة لميزان قوى مالي وغيره وخارجي وداخلي! يعني: يكون الصندوق الاقتراعي معركة حربية باردة وساخنة أيضا ومالا مسيسا وإعلاما مدفوعا وضغوطا رهيبة ومغريات- كما هو دوما ونحن أسقطنا القوة من سنة التدافع لأنها تؤدي لدائرة العنف كما قال بعضهم -وهو أمر يحدث عادة- لكن الحقيقة أننا سنخضع نحن لموازين القوى الكبرى التي لم تتبن مذهب غاندي كما تريد أن تلبسه لنا لا في داخل بلادها ولا في في تدخلاتها في بلادنا وسندخل دوامة ترك كل قيمنا مع إسقاط المقاومة للغزو الفكري العلماني- ليحل محلها قيم يسمونها إنسانية ملزمة للمسلم والعلماني وهي أصلا قيم علمانية..




قد يعرف بعض المنظرين والمستخفين من الفقهاء الدستوريين والمفكرين والكتاب والنخبة يوما قدر خسارتهم بجهل معنى الكلمات التالية: وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا..

وفي الوقت الذي أفلست فيه العلمانية عند من جربوها وعاشوها وأفلت العلمانية بكل مسمياتها الحديثة والقديمة المجددة والمستهلكة أرادوا تصدير نموذج ناجح اقتصاديا ليبهرنا ونجاحه يعود لقيم فطرية أخلاقية وسنن كونية معروفة وممارسة لا صلة لها بالجزء الذي يريدون تركيبه على رأسنا الفكري ومزاجنا وصبغنا به من قيم وأرجو أن يتنيه الجميع لهذا الأمر..... ثم : الديمقراطية الغربية والليبرالية وكل هذه الألفاظ أنبتت بشري
ة ملتذة بابتذال واستغراق ومتوحشة مع نفسها وحيوانية مع من حولها وما حولها وهدمت الاقتصاد العالمي يعني تخرب الكون ولوثت بيئته كما نرى ظواهر البيئة وووو مفاسد جمة في مقابل أمور براقة عابرة بمقاييس الحجم والفرد وعدد الشعوب وفترة الزمن التي تلهت فيها وابتسمت بالرفاهية ......ففترة قرن في ميزان الحضارات فترة قصيرة على ما فيها من عوار رهيب- ......وأضيف: وناسية لخالقها... وحتى من لا يريدون التفاهم حول الإيمان فليروا فشلها الاجتماعي وعنفها السياسي الخارجي وتزييفها لوعي قومها بالمال وتمويل المرشحين بالملايين فالإعلام ورأس المال الذي يملكه أقلية هو الحاكم الفعلي لكل شيء والموجه للصناديق الانتخابية حتى في أزهي البلاد لهذا يعاني الشرفاء والحقوقيون نفس معاناتهم ولا تعطى لهم المنابر للحكم ولا الكلام إلا كبصيص .. ففي النهاية تحكمك أقلية عسكرية مادية إعلامية نخبوية متحالفة مع بعضها وتوجه دماغك ...وهذا ما يشعر به مفكروهم ويرونه بأعينهم...حرية نعم ,.رشح نفسك لكن لن يعرفك أحد لأنك تحتاج الملايين..اكتب واطبع ما تشاء ..لكن أنا أنشر وأوزع ما أشأء..

ليس موضوع سلفية وحداثة، انا قلت أولا حقيقة وهي أن هذه الديمقراطية المدنية ليست موجودة على الأرض-وهي حقيقة يقررها كما ترون في الكتابات والبرامج كل مفكر حر يهودي غير صهيوني أونصراني أو أي ناشط حقوقي غربي لا ديني..هل هؤلاء سلفيون؟ ولا أعني بالسلفية توجها معاصرا يحسب علينا موقف أفراده.. هل سننكر أن الديمقراطية بالصورة المطروحة في كل الدول العربية
لها مدخل هو ترك عدد من ثوابت الإسلام؟ لأنها تتنافي مع حقوق الإنسان
"التي يرونها هم حقوقا" والمواطنة "بمفهومهم" وغير ذلك؟ زاد عدد الثوابت 
أو نقص ..لا أتحدث عن أحكام تفصيلية ***فإذا تقررت الحقيقة راقت لنا أم لم ترق كان اختيارنا على بينة ...

نحن لن نقل ستخل بمقومات عبوديتنا فقط- بل قلنا هي غير موجودة-وحتى حيثما وجدت-كما بين فضلاء كثيرون- فهي قاصرة عن حل معاناة البشرية ماديا ومعنويا روحيا او حتى كبح جماح سفاحيها وأذاهم للبيئة ولبقية البشرية ونحن الأن على مفترق طرق بشري ومظاهرات وول ستريت تبين أنهم محبطون فلنضع ثوابتا -وسيبقى هناك ترفض طائفة كل الحلول وتريد فرض وصايتها على الشعوب بل وعلى الأنبياء... صلوات الله وسلامه عليهم

وسنن الحق في الكون ثابتة..والقواعد القرءانية عاملة..
عوامل نشأة وتأسيس وإعادة تأسيس الأمم وكيفيتها
لا تتبدل ولم تتبدل..ولا هي الأن مبدلة إلا لدى من لا يرون إلا
الناتو الرقيق الذي ينشر الحرية والسلام والمساواة والعدل وقيم الحق والخير
والجمال! وكل شيء يسير بالديمقراطية المدنية اللادينية اللاعسكرية! وانظر
للواقع ولخلفياته وتأمل!
سواء ظننت أنها اختفت في ذهنك أم لا-وإن لم تكن دافعا ستكون مدفوعا-وإن حرصت على كبحها 
سيوقدونها هم-وليست عنترية بل يلزمها أن تعرف قدرك الحقيقي 
وهو ليس على قدر صراخ من حولك وضجيجهم-وليس بيدك ولا بمشاعر خشيتك الأمور تدور..
لهذا... أخيرا.. يلزم مراجعة التصور العقدي! والمنهجي! أولا... وحفظ كتاب الله..
لأن الظلام حين يحل من الخارج والفتن في قعره سيعوزك هذا الذي في صدرك تقرؤه نائما ويقظانا ...
وقلت الحفظ رغم تكراري لأهمية التدبر وأسبقيته وبطلان الحفظ دون فهم في تحقيق الغاية الكبرى خاصة في زمان
اختفاء الثوابت.. لكوني أستشرف ذلك ..والله أعلم..



الإسلاميون على مفترق كبير للطرق قد يرى بعضهم بعضه فقط..! وظهر جزء من نتيجته،كذلك كل الأطياف على مفترق طرق في تاريخهم قبل أن يكون تاريخ الأمة

وعنيت بمفترق الطريق  مفترقا عقديا ومنهجيا وأخلاقيا قبل أن يكون سياسيا...وهو فرصة لمراجعة النفس واكتشاف أخطاء كبيرة مضت وعبر تمتحننا

خُذْ عِظةً من الزمانِ كم وَعَظْ .. إن السعيدَ مَنْ بغيرهِ اتَّعظْ

أحدهم ذكر ما مفاده أنه لايريد لا منهج ولاحتى نبرة ولا 
تعبيرات دينية!وما يراه ضد الصالح العام يجب شطبه من الدنيا
ولو نصا
مجمعا -صحابيا- على فهمه

العميد شكري المبخوت يوجه رسالة الى نواب حركة النهضة بالمجلس التاسيسي: لن نصدق اخلاصكم لهذا الشعب حتى تعلنوا علمانية الدولة والمساواة في الميراث بين الجنسين
وكذلك –مثلا-
وَيَوْمَ يَقُول نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا
--
نظريات

  اللهم لك الحمد كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله أعز نعمة أن يحبك الله ويرزقك الهدى والبصيرة والثبات والتمسك فهذا زمان تقلبات وفتن مبطنة ومزينة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق