لا يعفي أحد أمس من الخطأ في موقف رهيب ومن المسؤولية عن الخطأ، وعما يترتب عليه من دخول المواجهة بشكل أقل مما أنت عليه الأن، بل بالأمس-وقد خسرنا من تم سحلهم اليوم ومن تم خذلان رغبتهم بالأمس-ولم تكن عاطفة جياشة بل عين العقل-وليست مسألة تقديرية ولا أحسب أحدا يراها وجهة نظر إلا من يلعب الثورة بقوانين السياسة والحرب الباردة وهذا خطأ جسيم دفعنا ثمنه وفرق بين حالنا الأن ومنذ تسعة أشهر! بسبب هذه السياسة البطيئة "من الثوار بأطيافهم وليس من المجلس"- وأنت تقل وتتفكك وتخسر إعلاميا وماديا ومعنويا كل طلعة شمس- والثقة تبنى من خلال المواقف وكان الشيخ حازم قد نجح في كسب ثقة شريحة من الليبراليين، وتواتر عنهم قول نختلف ولا نؤيد لكنه محترم وصاحب موقف وكذا..وكان هذا أمرا مهما جدا لمصر- لان الشارع لا يحكم وحده كما لا يخفى عليك -فقد الشيخ حازم كل هذا أمس كما ترى وهذا ليس نتيجة موقف بل موقف يوم 28 كان محكا أول وحبس الناس أنفاسهم حتى مرت الأسابيع بخدوش في الجسد كما رأيت وحملات رسمية دستورية وإعلامية وكل شيء.. ولا تخفى عليك وتبين النية المبيتة وخسر الناس جزءا من الشارع ومليونية أمس كانت هناك محاولات شبه ناجحة من المجرمين لجعلها طائفية وهذا خسر الناس كثيرا.. ولا يأس من روح الله لكن لابد أن نبين خيبة الأمل في شخص أو في تصرف شخص أو طائفة ولا مصادرة على المشاعر..وحتى لو كان القرار صائبا فطريقة أخذه دون تصويت وتشاور علني شفاف وطريقة عرض القرار دون اعتذار عن الوهم الذي عاشه الناس ولهذا خسر الشيخ كثيرا من الإسلاميين أيضا أمس وأمامك شبكات التواصل لتقرأ النبض-ولا تقل أنه لم يعد بالاعتصام فالمعروف عرفا كالمشروط شرطا..وخطبة يوم 28 كانت تقول كلاما لم يجب هو عنه امس"المبررات ثابتة والانتخابات معلومة وكل شيء لم يتغير بل تبلور وبرهن "..وحتى لو لم يعد فالموقف كان يستدعي ذلك والله تعالى أعلم وأعلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق