الجمعة، 24 نوفمبر 2023

طريق الحرية

 وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا .. قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ

...


وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا .. وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ


... 

فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ .. وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

...


وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ .. بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

..


أحمد شوقي..


سبحان الله


وكلامه هنا حتى بمقاييس الاستراتيجيا الدنيوية، ألم بألم، وبذل فعطاء.

والعطاء الدنيوي لو استوينا غير محظور، فكيف نقول لو كان المشروع ليس للممالك ومجدها ولا حمية ولا ولا... بل هو نظام الإيمان الحق والنور الأوحد، هو تحكيم ضياء الوحي رجاء فضل الآخرة.


... هو صفقة ولاء لله رب العالمين، وبيعة حكومة ذات حضارة متكاملة:

 مدنية مادية لكنها بقيم! روحانية لكنها ذات حضارة وفروسية! علم ولكنه ليس شريرا ولا محايدا مع الخطأ، بل علم عاقل يحس!


تقدم يحفه قلب سليم محب! وينفذ إليه وبه من منظار خير لا نفعية محضة ولا هوى وفتنة...

تطور مطلوب لكنه في إطار طلب الجمال والكمال والتحليق بالسجود للحق ..


 ماذا يقول شوقي عصرنا لو كان السعي وطنا كبيرا متسعا لكل إنسان كما شملتهم حضارة خلت سابقا.. علوا للتوحيد والملة والشرعة والمنهاج، لو كان هو السير للإعمار الأكبر والأرحم، والمشروع الأعدل والأقوم، والأحسن تفسيرا! .. للحق الباقي والخلود في الرضوان..

سيقول هؤلاء على تلك الصفة السابقة لا تحسبهم إلا أحياء ...


رضوا بحكمه ودينه وكتابه، ولم يفرطوا وشهدوا بأعمارهم على صدقهم فرضي عنهم الودود وأسكنهم فردوسا أبديا تحت عرشه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق