الأحد، 5 نوفمبر 2023

سقوط الحضارات وليس صراع الحضارات.. نهضة الإسلام

مجموع مقالات وقت محرقة الشام ١٤٤٥ 

سبحان من يبتليك على قدر ما وهبك.
سبحان من يريك دوما من آياته، ولا يسألك رزقا، بل يعظك لتنفق على نفسك دنيا وآخرة مما أعطاك هو! فتسعد أنت للأبد.

... تحيا وتموت لتكون كلمة الله هي العليا في حياتك وفي مهمة كيانك، وتتحاشى إدمان اللدغ من نفس الجحر مرارا، وتعلم أن الاجتماع التام إنما هو تحت بيرق خفاق.. معناه لا إله إلا الله، وليست لافتة فقط، بل منطلق فكري ورؤية عامة، وتصور للكون ولنظام العيش، ومرجع للتشريع وغاية للعمل! ومشاعر تسري وفرقان يفصل بين الولاءات وفهم مكتمل، وليست هلامية ولا نسبية وعليك التعلم المستمر لتعي ما عليك.‏
 
 
. لا تريد رؤية مشاهد مؤلمة عليك دفع ثمن.
لا تريد أن تحاسب ولا أن تكون مشاركا عليك دفع الثمن. وأحيانا عليك إثبات ذلك دنيويا ... راجع سيرة الخلفاء الراشدين. (هلا فعلت كذا..) (هلا تكلمت فيمن تكلم..) عندما كنت على الطاولة ... هلا ابتعدت كمن فارق الخونة الناكثين ولم يكثر عددهم وسوادهم. 
. ‏هل هم يحكمون الحكومات العالمية بقهر حقيقي أم أن كلا منهم يعبد هواه أساسا، وكل يقدم خوفه منهم وطمعه فيهم وهم عينوا وزرعوا أو عرضوا واشتروا ما هو قابل للبيع ومن لا يقول أهلا بالصراعات ولو للمصالح.‏
هل هي حسابات الهوى والجبن وو.. عند كل موظف ومسؤول تمنعه من الانسحاب من المشهد حيث الكل مشارك بالصمت والكلام المخدر والتعبيرات المسممة التي لها نتائج محسوبة. 
. .‏يبيدوننا ثم يحتقروننا في الإعلام بوصفهم لنا بطريقة متدنية، ويضعون لنا حلولا مهينة وهزلية، ومقترحات فيها سخرية من حياتنا، ويرسمون منطقا عقليا جديدا يبيح حرقنا مع ارتياح الضمير العالمي..
 نحن نعيش في مستعمرات.. النزف متصل في ربوعنا، ولو تنكرت لنزيف في بلدة ما أو في فترة ما ستدفع ..‏

عامة.. حاول تذكر ما فعلوه لكيلا تشفق وترحم لو نزلت بهم مصيبة ماحقة شاملة بغضب كبير لا يذر ذرة ولا أثرا......‏
. في غياب قيم ديننا كقوة:
القانون الدولي هو القوة، والقوة هي القانون.
حتى القانون المحلي هو قوة المال والإعلام والبطش ..
ليس هذا فقط، بل كذلك:
 القوة هي الحق... الحق الدولي، والغاصب ينال المغصوب عمليا ويدعم واقعيا، ثم ينال اعترافا بأنه صاحب حق أصلا ..

 القوة هي العرف الدولي..‏

تحصيل أسباب القوة يكون بالصبر وبالتضحيات وبالنظام
الداخلي، علم وسعي.سقوط الحضارات وليس صراع الحضارات.
 
..من لديهم تخلف عقلي وقلبي، ويمارسون يومياتهم كأنما هم صم بكم عمي.. هؤلاء هم أصدقاء الغرب nice guys .

خبر أن "بلينكن يشكر عباس لحفاظه على الهدوء"...( يعني بواب المسلخ..) . حتى تتم الجريمة بسلاسة، وليركز الجاني في تشريح الأبدان، هذا خبر كاف وواف لبيان حدود التطرف والتعايش المعلنة.

هذا هو العربي المعتدل الأليف عندهم إذا، مطلوب شعب مخدر لا يفعل شيئا، وربما يقيم حفلات عبثية.

يريدون من بنية الفرد فيهم تآكلت لأسفل سافلين ..من يتفرج على قتلاه وهو نفسه يشرب مياه الصرف أو من يتنفس من صرف الإعلام بصمت… من مجموعهم كله كأنه تجمع شبه بشري، تجمع شمعي… أو كأنه هو نفسه مجتمع سابق، مجتمع لقي مصرعه قبلا مرارا...هذا خبر كاف وواف لبيان حدود التطرف والتعايش المعلنة.

هذا هو العربي المعتدل الأليف عندهم إذا، مطلوب شعب مخدر لا يفعل شيئا، وربما يقيم حفلات عبثية.

يريدون من بنية الفرد فيهم تآكلت لأسفل سافلين ..من يتفرج على قتلاه وهو نفسه يشرب مياه الصرف أو من يتنفس من صرف الإعلام بصمت… من مجموعهم كله كأنه تجمع شبه بشري، تجمع شمعي… أو كأنه هو نفسه مجتمع سابق، مجتمع لقي مصرعه قبلا مرارا..


هذا 

كما يضايقنا أن بعض الأطباء يتنافسون على وجع مخلوق ما ببرود ودون ظهور تأثر أو رحمة .. فيضايقنا كذلك تنافس بعض الصحفيين على حجم الدماء، دون ترفق مع جلال الموقف .. هذا يصيح أنا قلت أولا وهكذا أنا أوثق.. مصادري أسرع منهم.. السبق عندي، صحة التحليل ظهرت كما حكيت لكم إلخ.. من يلتفون حولك بهذا الارتجال وجو المباريات والهستيريا لا قيمة لهم يا بني.مومن يلتفون حولك بهذا الارتجال وجو المباريات والهستيريا لا قيمة لهم يا بني.يا بني.. العدد بذاته لا يمثل فارقا كبيرا.
  حتى الجاحدين يقولون "مسجون واحد هز دولا حين كان طليقا. والملايين معه لم تفعل مثله بعد ذهابه.." النوع فقط عليه المعول الأول.. الكيف والأثر لا - الحجم- لهما الاعتبار..
 .عهإذا كان علينا واجب ولم نفعله فالصواب والشرف أن نعترف بالخطأ والتقصير والجبن والكسل والتأخر ووو... ثم نحاول أن نصحح أو أن نتأهل لنصبح قادرين: فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، نتأهل نفسيا ومعرفيا وماديا وغير ذلك، أما اختراع الأعذار والتلفيق فهذا يدخلنا في حمأة المنافقين..

 ‏الذين اعتذروا في سورة براءة رضي الله عنهم كانت عندهم بهذه الصراحة براءة من النفاق، ولكنهم ارتكبوا خطيئة كبرى وغفر لهم بالتوبة والتبيين والإصلاح والتغيير، فإذا أنت لم تعتذر وجادلت بالتعلل فربما كنت مع المنافقين أو سوغت لغيرك الخذلان بعذر زائف مرفوض مردود يضم ذنبا إلى ذنب، أما إذا بررت وفلسفت وشرعت وجعلت التخلف عقلا ودينا وعلما وو.. فهذا يجعلك سيفا علنيا مع الخصوم، حتى لو لم تقلها.. والكلام عن الدفع للصائل الذي لا يشترط فيه إذن ولا نقاء للراية .مفارق كبير بين "عدم جلد الذات" وبين "فقد الاحساس" اللوم السلبي خطأ، ولكن الخنزرة واللامبالاة خطيئة.

.. والموقف متغير يا بني، فلو لم يكن شيئا ما واجبا أمس فليست الصورة ثابتة وعليك دوام مراجعة نفسك. 

.. بل الراحة النسبية هي حين لا تخسر إيمانك وقلبك.

 
الوفاء هو حين تكون على ثغر لم تختره بهواك، بل له الأولية حقا، ولا تمزق نفسك بعد، لكن! راجع الشمولية والترتيب طبقا لما تتعلم يوميا ولما تعلم مما يجد في واقعك، ومما تستشرفه..

فقد الاحساس هو حين تحاول أن تتكيف وتتأقلم وتتسامح مع السماجة والبرود..

وليس كل من يعاني يصرخ.. بعضهم يتعفف. وعليك التفقد والسؤال. ولتنظر بعيدا وتبحث كيف يحل هؤلاء مشكلاتهم الشخصية وكيف أخفف عنهم.جوهر الصبر هو الاستعانة بالله تعالى..
 والثبات نبات، فلو بذرت ثم صبرت وواظبت وداومت رزقت المحبة والتوفيق. وأما لو غرست ثم تركت وأهملت ماتت زرعتك..فراع نفسك في الأزمة، وارو روحك لتحيا ولا تذبل..

 ولا تستسلم للحزن المذيب، بل كابده وتشاغل عنه.
بالوعي واليقين تواجه الحزن، لتهذبه... لا ليزول. ولا أقول لا تبال، بل تصبر وتعز، وخصمك مثلك، يتألم معدا وفاقدا كذلك، لكنه خاسر يائس من رحمة ربه، فعليك بالهمة، وهكذا هي الحياة، بالتعب والسفر وبألم تلك التمرينات وبعناء السهر للتعلم: ترتقي وتطهر وتقوى ..

وحسابات الإيمان تختلف، فالعقائد تصنع من الأبطال مستوى أعلى بعد الإسلام، كعلو الأقمار على الأحجار.

ولا تقل ما متطلبات النصر ليحصل، فلا شيء كذلك بمعنى الشرط وجواب الشرط الفوري، ولا وعد بجزاء حتمي، إلا الجنة..

 ولا نوم عن السعي، هذه مجموعة تضحي وتمهد لمن يأتي.. ومن يأتي لا يأتي ليترفه وينام، بل ليضحي هو أيضا، ليصل ويرتفع وينال درجته ورتبته، وكل أيام الدنيا كذلك.. شرطك السعي نحو تحقق الخيرية لتتشرف بها، وليس تحقق التمكين لتناله.. هذا الآخر له شروط بعضها عليك وبعضها خارج عن الأسباب، وله عامة أوان وسنن، بعضها خارج تكليفك وقدراتك ......

 كل ما عليك قبل البناء وعند كل مرحلة الحرص على تصحيح العقيدة والمنهج، وترك كل ما يبطل عملك، وما نهيت عنه، وتحقيق التوحيد عمليا دخولا في سلطان الله تعالى حكما وتوليا ومناسكا... وهذا يشمل الفرد والكيان، وكل المواقف، والأخذ بالأسباب بوعي وحساب دون رعونة جزء من واجبات النصر المشروعة. 
وبعد كمالها ينتظر الأوان بالتفويض.. قد جعل الله لكل شيء قدرا.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق