السبت، 25 يونيو 2016

في العشر الأواخر

بيدك مصحفك أينما كنت أو في صدرك لا يغسله الماء!
 وحيثما تول فثم وجه الله...
بعضهم يوصونك بالعزلة وبنسيان العالم في العشر الأواخر،
وبعدم الاهتمام بالشأن العام، فضلا عن العمل فيه!..
وكأنها إجازة من رؤية الدماء وخدمة الدين ورخصة للقواعد وللمتخلفين!
رغم أن التلاوة والختمة والقيام والدعاء والتدبر كانت أمورا تمارس أثناء
 ركوب الدابة!
وتمارس فرادى وجماعات بكل بساطة..
وتمارس بلا تكلف وبكل سلاسة حسب المقام في مثل هذه الظروف التي من لا يدرك هولها
فهو أعمى وأصم...
------------------------------
 فتح مكة كان في مثل هذه الأيام...في  رمضان منذ قرون!
حيث أفطر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم تعبدا!

حيث خاضوا الحوارات الكثيرة وكابدوا إرهاصات التقدم نحو البلد الحرام، ثم ساروا
 وبذلوا أنفسهم:

في الصحيح أنه في  وسط الطريق قال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
 ((إنَّكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم))... دون إلزام، ثم لما صار بينهم
 وبين مكة مسافة ليلة قال صلى الله عليه وسلم:
((إنكم مصبحو عدوِّكم، والفطر أقوى لكم فأفطروا)).
فألزمهم بالفطر عزيمة لا رخصة ...
-----------------------------------

وقسم الصحابة الكرام لثلاثة أقسام:

قِسْمٌ عليه الزبير بن العوام رضي الله عنه، وكان معه راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكتيبته الخضراء،

* وقسم عليه أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وكان معه الحسر "المشاة بلا دروع "

*قسم عليه  خالد بن الوليد رضي الله عنه ، ومعه  القبائل "أسلم، وسليم، وغفار،
ومزينة، وجهينة وغيرها"..

-------------------
من عبق رمضان الذي يراد تناسيه واختزاله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق