الأحد، 26 يونيو 2016

النفاق .. ألوان أخر


قال لصاحبه وهو يعظه:
أما السكينة وبشاشة الإيمان الحقيقية فلا تشترى بالمال ولا بالادعاء تنال،
أتراك ترتجف ويهتز ضميرك في قرارته وأنت تلهث لتثبت لي أنك مستريح مطمئن!!
وأنت تسوق العلل وتنتحل المعاذير وتضخم التكاليف وتعجز ولا تستعين بالله...
أتراك بعدت عليك الشقة كما هم الموصوفون في سورة التوبة !
أتكبر عليك الأمانة كما هم الموصوفون في سورة البقرة، لانعدام الخشوع الصادق واليقين الحقيقي! ثم تدعي أنك لست منافقا! كان الصحابة يخشون أن يكونوا كذلك يا صاحبي ، ويسألون حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنا منهم أنا منهم.... أي وجل وأي إشفاق هناك.... وأنت هنا تقسم أنك خاشع! وتزكي نفسك!
تبيت قلقا وتقفز فوق الحقائق وتعرك عقلك وتلفق الأحوال والأحكام لتخادع نفسك وتخدر قلبك.. الأمر أكثر وضوحا من ذلك...المتقون يخطئون لكنهم لا يخالفون الحق عيانا بيانا غارقين في اللجج مصرين مجادلين، ولا يقصرون في سعي، ولا يتقاعسون عن تحر وبحث...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق