الخميس، 2 يونيو 2016

التغيرات وفقه الفتن

كل تغير عالمي عامة وكل تغير إقليمي خاصة يؤثر فينا، سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو ميدانيا أو جيوفيزيائيا… ما تراه يحدث حثيثا ويقال، أو يقال عكسه، من تخوم الدردنيل لأعالي النيل، ومن الماء للماء، ولا توجد بقعة معزولة داخليا ولا غيره…  كل أمر يؤثر في كل دول المنطقة، وهناك سياق حلحلة  لا يتوقف، حتى لو لم نفهم كل تفاصيله، ولو لم يدر صانعوه مآله، وللمرة العاشرة تقريبا نقول لإخواننا مضطرين، بعد الاستهلال" غيروا المعادلات القديمة وصححوا نظرتكم العامة بما تبين لكم" ;  نقول مجددا :  وكأن السيولة هي قدر المرحلة، ولن يسلم منها شكل ولا جوهر،  وبالمناسبة..  هذا لا يحتم يقينا قراءتها بمنظور فقه أواخر الزمان وإن كان محتملا بقوة بلا شك، ولسنا مسؤولين عمن تعني له هذه الكلمة خلاف حقيقتها أو من لديه هواجس وتصورات مخلوطة ظاهرية عنها، وبالمناسبة الأخرى:   هذا ليس محل تسلية عابرة ومتعة ذهنية ونشوة سطحية،  لا تعبيرا ولا حقيقة، في أي من مراحله، هي بكل الاعتبارات حقبة جد واعتصام بالله ولجأ واستغفار ولا سعة فيها للذاتية والاستخفاف، أكثر من غيرها لصعوبتها،  وليست هذه القراءات مهربا بالضرورة، لتقول:  خلينا نخلص، فلست ضامنا للجنة، بل قل:  يا رب سلم، اللهم ثبتنا، اللهم اهدنا، اللهم استعملنا، وإن شئت فتشوق تشوق أنس بن النضر رضي الله عنه، وهو اللاهج بالذكر الصادق بالفعل، أما المتعة الذهنية واحتراف الكلام فقد يكونا وبالا على صاحبهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق