الأحد، 15 فبراير 2015

يمكنك أن تناقش أي شيء لتصل لتصور عنه أو حوله،

يمكنك أن تتحدث وتتدبر،  مثنى وفرادى، دون الجدل المعيب العقيم، المفتقر للأدب ولأمانة واحترام العلم والبحث،  والمفتقر إلى اعتبار المسلمات والأولويات وشمول النظر والتوازن ،

يناقش القرآن الكريم عقول وقلوب ومعارف آحاد البشر،  ويحكي مقولتهم رغم بطلانها،  ويفندها بالمسلمات والبدهيات والمنطق والتحليل والتحقيق والتحصيل المعرفي والحث على التفكر،

ينبه القرآن الكريم لإيقاظ العقل، ليخرج عن التناقض والخلط والغفلة والتقليد، 
ولإحياء القلب، كي يتقبل النور ويستجلب الهداية وينشرح للروح،
ولتنقية النفس وتصفيتها من الأكدار والميل،  لتستمطر الرحمات والنفحات ،

صغر السن وعدم التأهل علميا بشكل تقليدي لا يعنيان الجهل دائما،  فهناك استثناءات وهناك هداية مطلقة ونباهة وسعة إطلاع موفقة،

لكن الجهل دائما هو الأحادية، والطفولية العقلية، والخفة العلمية في التحليل، وهو الصبيانية النفسية في النقد، نصف العلم بالأمر جهل، وتجاهل السعة والنضج وترك الوقوف عند القدر جهل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق