الاثنين، 2 فبراير 2015

أي شيء يؤدي بالمرء للفتنة تجب معالجته بالضوابط الدينية ، ولكن معالجته تكون في إطار فقه الأوجب وفقه الأوليات المسمى
" بالأولويات"  ، وتكون في إطار تعريف الشرع للفتنة وليس تصور الناس لها،

وليست المعالجة بالإغلاق دوما ولا بالفصل، بل أحيانا بالمصابرة والمحاولة والمقاربة، وفتنة المنفلت الغاوي، غير فتنة المفتري، غير فتنة العاجز الضجر المتبرم، وو…

ومعلوم أن : إتيان الطاعة أحب للرب عز وجل من عدم الوقوع في المعصية… ،
فمن خشي فتنة بنات الروم مثلا لم يقبل عذره لترك الخروج ببلادهن للبذل في سبيل الله مع المؤمنين ، ومثله تلبس هذا وذاك بمخالفة تجعلك تبتعد عنه وتوقف الواجب العظيم  ..فهذا خطأ، بل حاول أن تؤدي وتبحث وتسأل كيف تتكيف وتبتعد عن المخالطة في الشر والتواجد بمجلسه دون أن تنهزم أو كيف يكون موقفك منكرا حالا ومقالا وبشكل إيجابي غير منفر ..

ودرجات الصلة والبر تتفاوت وتختلف، فيتدرج حسب الحال ولا يفتين امرؤ نفسه ، ولا يقبلن فتيا تعجبه لأنها تريحه، بل عليه أن يبحث  ويتحرى الحق ليطمئن أنه لم يختر رخصة يهواها.. ولو كان ظاهرها عبادة… ، وهناك  صلة مادية وبدنية  ومعنوية، بالمواقف والكلمة وبكف الأذى وسماعه،  والتواصل كذلك درجات، فالعلاقة منها ما هي مباشرة وغير مباشرة، بتهيئة الظروف والتوصيات والخدمات، والأذى والمعاناة درجات،  فهناك تعب الخدمة وتيسير المقدرات والترضية ، وتعب الشحناء والوجع درجات كذلك، وإذا وصل المرء  إلى الضرر الشرعي بضوابطه،  وإلى الإكراه المعتبر بدون ظهور حلول وسيطة ، فهناك درجة اسمها:  بر دون التولي، وبراء دون العقوق، فيضطر لكن لا يقطع البر، وهي عزلة جزئية، لو فشلت عزلته الشعورية والمقدرة وعارضت ما هو أوجب منها شرعا، فإذا تعارض واجبان قدم أوجبهما.. وهذا كله فيما يستحيل قطعه، كصلة الوالدين والجدين والأطفال والذين لابد للمرء من حملهم في أحوال معينة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق