قَد يَضحَك المَرء وَإِن قَلبه * باكٍ بسر غمه وكربه
ويأكل الحر شغاف قلبه * وَلا يَبين جَزعَةً لِصَحبه
وَيؤثر الضيف عَلى عياله * وَنَفسه بِزاده وَماله
حَتَّى يَظن جوده عن مال * وسعة في عيشه والحال
والحر لا يخضع للشدائِد * قَط وَلا يَغتاط بِالمَكايد
لَيسَ الفَتى إِلا الَّذي إِن طرقه * خطب تَلقاه بِصَبر وَثقه
وَالمَوت لا يَكون إِلا مره * وَالمَوت أَحلى مِن حَياة مره
إذا الرزايا أقبلت ولم تقف * فثم أقدار الرِّجال تختلِف
كَم قَد لَقيت لذة في زَمَني * فَاِصبر الآن لهذي المِحَن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق