الخميس، 4 نوفمبر 2021

الصبر 2 ألوان المحن والفتن

يا بني..

بعض الفشل مفيد أحيانا لمنع الغرور ولالتقاط الأنفاس وكبح التطلعات المغرقة و.....

ثانيا/
مواقف الأنبياء والصديقين وأولياء الله ممن ضرب بهم المثل تصاحبك وترفعك، وتثبت فؤادك.... لو كنت تعاني من الوحدة نوعا ما داخل مجتمع بارد، أو من ضعف المنصب والرتبة والظروف المادية الصعبة، أو السفر والهجرة والتهديد الدائم، أو من تشويه السمعة والخذلان من المقربين....
أو وفاة الأحبة وفقد الدعم البشري، أو السجن وضغوط السلطات، والصراعات السياسية والاضطرار للعفو رغم عمق الجراح!
 أو طول الأمد بين المدعوين مع قلة الاستجابة، أو الإصابات البدنية والأمراض المنهكة، أو محاولة مساعدة من يعضون يديك أو حتى فتن تيسر المحرمات والسعة وسهولة الخطايا..


كل هذا وأي منه تجد نموذجا سابقا منه في القرآن الكريم، لك فيه أسوة.... في الصبر عليه والتعامل معه، والتسامي في التعايش برفقته المؤقتة العابرة الزائلة، نحو الحياة الحقيقية الراسخة الأبدية، والتي تتنسم ريحها في ثنايا الكون والقرآن ..

ستجد الأمثلة والأسوة من حياة الصالحين المهديين المرسلة إليك في كتاب الله تعالى لتكون زادا ونورا وروحا...

فدونك الكتاب والقبلة... الكعبة والقرآن في قلبك نوران لم يرفعا بعد فلا تحرم نفسك.. ولا تنس أن الصبر لا يعني الجمود، وأن الرضا ليس هو التحجر على المنهج، فهناك مراجعة وتقييم وتقويم وتصحيح، وهناك ثبات على ما تقرر، وتغيير لما ظهر أنه خطأ في قراءة المنهج وفهمه، أو خلل في فهم الواقع ومعالجته وتوصيفه...
وبعد التحقق ليس إلا الصبر والاستمرار والاستمساك والقبض والتبتل وذوق حلاوة اليقين، وهي عملية محاسبة مستمرة وتناصح دائم، وليست كما يجري أحيانا من كونها مرحلة مؤجلة للأبد أو منقضية لا تعاد.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق