عشر سنوات يرعى أجيرا قبل النبوة بعد اعوام القصر المرفهة.. ماذا كان يفعل نبي الله موسى عليه السلام.. . لعله كان يسبح ويتفكر ويتعلم الصبر عمليا وينفذه بحلم.
تماما كمكث النبي صلى الله عليه وسلم متحنثا متدبرا في الخلوة في غار حراء حيث صفو الجو للمناجاة والاعتبار والزهد والتخفف...
تماما كسنوات السجن لنبي الله يوسف عليه السلام بعد سنوات بيت العزيز .. ...
صناعة باللين وبالشدة، ومراحل ابتلاء بالخير والشر، والسراء والضراء، وبمتاع الدنيا وزينتها ثم بشدتها... وتأهيل رباني للذات المؤمنة حاملة الرسالة.. لترى الله تعالى وحده.. رؤية التوحيد ومعية الذكر ... مدرسة للامتثال والاستسلام ومن ثم الاستغناء والقوة... ...
تربية وتجربة بدنية وروحية، وامتحان للنفس وتهذيب تام ليكمل الأولياء الكرام....
كمرض أيوب عليه السلام بعد عافية ووفرة ...
كلها رحلات وأسفار لصفو القلب وتحقيق اليقين بعينه ومعاينته.. ثم ليكون هؤلاء الأئمة عين يقين لقوم، وعلم يقين لقوم آخرين..... ليصيروا مثلا واقعيا! وحجة وأسوة وبلسما وصحبة، وقدوة في صفو القلب والاصطبار وعبور المنازل بغير ضجر واستباق وتعجل ولا خوف أو خضوع لأي ضغوط..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق