السبت، 23 أكتوبر 2021

منهج الاطلاع و القراءة أو المعاهد المفتوحة و الجامعة أونلاين..

سبب الأزمة الحضارية هو نفسه سبب صعوبة جواب السؤال، فلو كان المتوفر ناجعا لتكوين طليعة لنفع من سنوات وهو معروض، لكن المشكلة سابقة، فقد تحجر المنهج وتعصب مذهبيا ، وجاء الحل للأسف بالعلاج الخطأ أي برد فعل لامذهبي بشكل مبالغ فيه وسطحي وجهول وعار من الوقار... بدل ترشيد المذهبية وحسن تنزيلها واقعيا.... وخضع هؤلاء وأولئك لسيف سلطات بلادهم ولك أن تتخيل برنامجا يوافق عليه موظف من الشرط والجلاوزة وشيخ يخشى لهبه ويريد ذهبه. .. وأما القلة القليلة التي تحاول فلا تزال قلة متناثرة، تحتاج وقتا ومالا وهمة لتنضج وتكون مؤسسات بسيطة واامحاولات موجودة لكن يصعب قص تطورها وحكاياتها.. وليس هناك عذر فكل امرئ حسيب نفسه وعليه بذل كل طاقته... .. ومن المحزن فعلا ألا أحد من أهل العلم بحق وأولي الألباب والمواقف والثقة والفهم السوي متفرغ لتعليم منهاج أكاديمي متكامل. أو لريادة معهد، وجل المتوفر المعتمد والمعلن مبتلى بتسلط الطغاة على الموافقات والإشراف وبرقابة وكلاء وتحديد أطراف غير منصفة للعلوم وتقليم تنزيلها عمليا وتطبيقها واقعيا في الأحكام و الأوصاف والأولياتة.. أو ملوث بانحرافات أشعرية غالية أو بجمود أو على الطرف الآخر فوضى اللامذهبية غير المنضبطة والعاجزة في علوم الآلة أو المتهورة في المقاصد بتميع ناقض وخاضعة لعوامل عقلية ونفسية وغير ذلك مما بدا عواره خاصة في آخر الأعوام وكان مستورا من قبل... 
ما دام أي شخص متحمسا ولم يستطع الاطلاع فلا نثنه، فليبدأ مع أيا كان. ولعل العلم يفتح له آفاقا ورؤى وخطوات جديدة. على أن يعلم ان هذا نصف الحقيقة أو وجه منها أو فقط وسيلة لتحصيل مفاتيح بعض المعارف كأنما نأخذها من كتاب صوتي ولا نوافق اختياراته هو وتسمياته لاعتبارات معلومة... 
ولو كان المرء يستطيع الاطلاع فالترشيحات متوفرة والقوائم هنالك منها اقتراحات طيبة ومتدرجة ومتنوعة . والخيار الثالث أن يمسك مرجعا واحدا ينكب عليه يلخصه وينشر موجزه تباعا ليلتزم. وينزل على المناط. ويطبق ويبث ملخصاته وفهارسه وتعليقاته علنا كتابيا وصوتيا. ليكون مذاكرة ولزاما وهكذا يتطور من باب لباب ومن كتاب لكتاب حتى يأذن الله له بفتوحات أخر والله كريم حليم رحيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق