السبت، 9 أكتوبر 2021

الصديق ‏الصالح ‏و ‏النموذج ‏الإعلامي ‏العلماني ‏

قال/ دخلت الكلية وتقسيم الناس عندي طبقا لفرق كرة القدم، ولما نضجت قليلا تبين في أولى سنوات الجامعة العشوائية بعض ملاحظات/ منها أن الكذاب "حرامي" أيضا في أغلب المآلات، وأن المحايد منافق أو مذبذب وليس قانعا بادعائه بل يخدرنا به، وأن الغشاش خائن ... والمدمن قواد واللاهي غادر..وأن الشرف لا ينقسم وليس له وجهان. 

وأن من يريدون منا ابتلاع كل شيء كطبع بشري مخطئون، فالناس ليسوا سواء، ولا كله تنوع محمود واختلاف مألوف...

 الاصرار- والاستهانة- على الخطأ انحراف وجرم، وليس نقصا بشريا متفهما واردا تقبله..

علموني أن الطبيعي هو الرمادي، لكن الصواب أنه ساع قد يتعثر ويتأثم، ولكنه لا يستسلم للتدهور، ولا يتأرجح! ولا خلل في الميزان عنده، بل الصواب صواب، والخطأ قبيح معاب، والأصل هو السير للاستقامة.....

 وبعدها السير نحو الأفضلية في الاستقامة، ونحو النوعية الذهبية، وليس مع من يصنعون عالما مفضولا مما هو أقل وجوبا، ويتركون أهم القضايا والأسس، أو من يصنعون إطارا تافها وقضية من لا شيء كل حين..

أو يلوكون حكايات تافهة أو بسيطة تستهلك عمرهم وتشغلهم، رغم كونها ليست منازل للمسافر الجاد، بل ظلال تنتهي سريعا، لكن اهتمامهم بها منحها من ذاتهم أكبر من حجمها، ومن ثم يسحق عمرهم للأسف.


.. تبين أن هناك من لا يعقلون فيخلدون إلى أرض الضلالة، رغم وجود أدمغة تفكر نظريا، ووصفهم بالحيوانات نوع من تقريب المعنى... فهم بلا شك أحط وأضل وأقسى .... 

وأن خصال الحب لها أخوات، وخصال السوء تنادي بعضها كأخوات كذلك...


 لهذا وصيتي لغيري/

 لا تصاحب فاسقا ولا جليس سوء بدا منه ما يقلق، لأنه سيظهر لك منه أدنى وأحط مما بدا لك كل حين.... وتكون عرضة للفتنة والعقوبة والقذر والأذى...

الناس درجات، فهناك أبرار سابقون مقربون محسنون،  أو فقط أهل يمين ناجون فائزون أيضا .. أو فجار وأصحاب الشمال، الضالون أو الجاحدون ..


علمك القرآن عن المنافقين لتجتنبهم، ليس كل من ينتمي إليك ظاهرا منك، فهناك منافق وهناك من ليس بذاك! فلا ينهض بك ومعك، وهناك رعاع، وهناك أتقياء أنقياء حلماء ..

 هناك من خلطوا أو ظلموا أنفسهم بالمجاهرة، وهناك من اقتصدوا أو من سبقوا بالخيرات..
جعلنا الله منهم وجنبنا أهل السوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق