الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

الصبر عند المصيبة

قال/ يا جدي حدثت لي حادثة، وابتليت بهذه المصيبة كما ترى. وأحاول الصمود وأرجو الفرج ليل نهار من يومها. فأين الخلل، لماذا أشعر بالخواء والتوتر والتأنيب..

قال الجد:
 الحمد والتسليم سكينة وانشراح، والطمأنينة للذاكرين بحق، والسكينة تتنزل على المؤمنين برحمة الله تعالى، فحقق إيمانك وجدده وزده لتكون ((أحق بها وأهلها))

 وشرح الصدر يكون بالذكر، فأحضر فيه قلبك، وحاول ألا تحدث نفسك ودافع تجد صريح الإيمان.

 وقد قال نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم (الصبر ضياء) ، وقال (الحلم بالتحلم)

 فاسكن يا حبيبي لتتنزل السكينة، يعني كما أنك لا تهرول للصلاة، ولا تدخلها متوترا حاقنا او جائعا ملهوفا/ فسبح بنفس السكينة والهدوء، خاليا حامدا متصبرا مسترحما مستمطرا الفهم.(ومن يتحر الخير يعطه) 

ولا تطلب من نفسك شيئا يعجزك، فما أعنتك مولاك، ولا يحاسبك سواه في النهاية(فاتقوا الله ما استطعتم)

 ولا تدعو بطريقة المعتدي العابد على حرف، الذي يجعل الزمن يتوقف عند بلواه، والتي تتألى وتخالف القناعة، ولا حتى بطريقة القلق والاهتزاز والجزع الذي يناقض الرضا.

وخذ من أركان الإيمان ركن القضاء والقدر مرتكزا، أي استسلم عند الصدمة، وقيد نفسك بالعقل المهتدي، واخضع مقدما للملك.. 

وتمثل صبر يعقوب الجميل. عليه السلام.. فلا هو ترك الحزن ولا تناسى، إنما لم يجعل البؤس عقبة عمره، ولا علق به وعليه نهاره وليله، ولا جعل حل الأزمة مرحلة وشرطا لتستمر الحياة..(ومن يتصبر يصبره الله) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق