الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

الصبر ‏. ‏. ‏ ‏نوع ‏آخر

لله عاقبة الأمور..
ماديا ومعنويا.
وفي نهاية المطاف أو خاتمة الدورة الكبيرة يظهر ذلك حق اليقين وعين اليقين للجميع..
وخلال ذلك يظهر كآيات للمتوسمين..

وبالمثل/
أنت تغرس الفسيلة أو أنت البذرة أو الفسيلة.. إذا كانت في عناية الله تعالى فسيتهيأ الكون لمقصدها بشكل قد لا تتخيله، وتمضي لمراد ربك راضيا مرضيا.

وبالمثال حول ذلك

قال الوالد/
يا بني إذا ابتليت بسبب نصيحتك فلا تتراجع عن حق بل راجعه! 
وتحقق باستمرار واثبت.. وطور وسائلك واصبر.


وقص عليه قصة أحد العلماء.. كان فارسا سابقا لعصره، وصارت كلماته تدرس بعد وفاته من أنبه الباحثين، لكنه لم ير ذلك الاعتراف والتقدير في حياته، بل صبر وصابر وحاول وابتلي في حياته بمن لم يستوعبوا ما قيل- لا لغة حية متفاعلة ولا فقها عاليا مواكبا للواقع بضوابطه- ولا أدركوا لماذا يقال... فهم لم يفقهوا الواقع الثقافي والفكري العالمي ساعتها -الذي هو محيط الدعوة- بالعمق الكافي والسعة المطلوبة، ولا علموا تاريخ الأفكار، ولا استشرفوا ما آلت إليه ولا ما خيف منه... وورثوا مخاوف تاريخية من أشياء لم تعد مخوفة أصلا بل باتت مقلوبة التأثير... ، وتلقى انتقادات على كلامه ليس في أغلبها سوى انغلاق على الأسلوب الذي ليس ثابتا شرعيا ولا خالدا علميا، وضيق أفق داخل صندوق معين لم يعلموا أن الخروج منه لا يخلخل الثوابت بل العكس.. التكلس والتقوقع يولدان العجز ويتجاوزهم العصر.... وثمة شحن نفسي وحسد أحيانا حين يتكلم بعضهم عن بعض، وقد نصح السلف بضرب الذكر صفحا عن كلام الأقران سوى ما صحبه الدليل...


بقي أن هذا العلامة رأى الروضة تزهر وتثمر وتبشر لكن في بواكيرها قبل أن ينال ما رجاه ويفوح المسك منه... رحمه الله تعالى..

وبعدها ترجمت كلماته وظهرت كنوزها وقيمتها، وصار ما تمناه حقيقة والتفت النبلاء وجالسوا كلماته واجتمعوا كما كان يحب..
"ثلة من الأولين وقليل من الآخرين"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق