الأحد، 7 نوفمبر 2021

قصة الجميلة الثرية والوحش

حكت لي قصة حقيقية لامرأة عربية ثرية، يوما ما سكتت عن الظلم لأنه لا يمسها هي، ولأن ثمن الإنكار كبير من وجهة نظرها الدنيوية المادية، ولم تفرق كثيرا ساعتها بين الظلم والقسوة، ولم تنشغل..


ولم تدر أن الظالم ببساطة غير عادل! وسيفتري على الجميع من الجانبين! ، وسيطالها أذاه شخصيا.. لا.. ليس هناك مبرر، وهو لا يحتاج لمبرر، هو طاغية مفتر، يسوم القوم عذابه ليسود بطريقته ويستكثر، وهي.. - هذه الثرية- مجرد وجبة مؤجلة... الجميع فرائس وطرائد، وبناتهم قبل بنيهم.....


 حتى الأبرياء.. بل خاصة الأبرياء! لأنهم على هذا ضعفاء منخذلون مستسلمون للمصير المؤجل خشية الشوك المعجل..


هل سيجور حتى على من أحسنوا إليه وأعوانه؟
 بل شره لمن أحسن إليه أسبق!
وسهامه في أعوانه أول ما يرمي حين يشتد عوده وحده، هذا بدهي متوقع، ليخلو له الجو وينفرد بالمغنم، وليأمن الغدر ويغلق صفحة ماضيه الذي يطارده...


نعود للمرأة... دارت سبع سنين حتى طالها الظلم وعضها بنابه، ولو كانت وقفت يوم أول وهو جد شر ناشئ وشرر بادئ لم يستفحل لربما أنقذت أرواحا وأنجت نفسها من معاناة مهولة، ولكان لوقفتها كرامة النية والشرف والنبل والإخلاص..

على كل حال لم يفت الأوان، وكان لوقفتها دور فعال، بدأ بإلقاء حجر في الماء الراكد وكسر الرتابة، وإيقاظ بعض المتناومين والنيام.. وكتبت المقادير نهاية الظالم ورفع ذلك الامتحان. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق