(من الخفرات البيض لم ير مثلها ...
شفاء لذي بث ولا لسقيم)
.. تلفتك نظرة الشاعر للزوجة، كمحضن سكن ومودة، ورفقة رعاية وعناية ومشاطرة، وهذا قبل المدرسة الرومانسية بمئات السنين، لم يقف مع الشكل وحده والمتع العابرة السطحية.. ولا حتى غرقا في معنى هلامي للمحبة والوله.. بل عمق العلاقة والعشرة حين تحتاجها ساعة الضيق الروحي أو البدني..
أعد إذا بناء نظرتك عند اختيار الزوجة، وإلا فكل العلاقات يسهل أن تكون سلسة جميلة عند الوفرة والقوة.. والمرء يقيم بأخلاقه ويومياته وليس بمظهر أو هيئة أو جلسة أو حتى نبذة منه عن نفسه.
توفي جعونة بن مازن التميمي، "وله اسم شهرة عرف به".. عام 78 هجرية.. ومطلع القصيدة/
" لعمرك إني في الحياة لزاهد ...
وفي العيش ما لم ألق أم حكيم"...
وقال غيره عن نفس الوصف الذي صار رمزا لا صورة/
"من الخفرات البيض لم تلق ريبة ...
ولم يستملها عن تقى الله شاعر ...."
وقال ثالثنا:
*من الخفرات البيض ود جليسها ...
إذا ما انقضت أحدوثة لو تعيدها"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق