الأربعاء، 5 أبريل 2017

من قصيدة الأبيوردي

"مزجنا دمانا بالدموع السواحم
 فلم يبق منا عرضة للمراحم

 وشر سـلاح المـرء دمـع يريقـه
 إذا الحرب شبـت نارهـا بالصـوارم

 فإيهـا بنـي الاسـلام إن وراءكـم
 وقائـع يلحقـن الـذرى بالمناسـم

 وكيف تنام العيـن مـلء جفونهـا
علـى هفـوات أيقظـت كـل نائـم

 وتلك حروب من يغب عـن غمارهـا
 ليسلـم يقـرع بعدهـا سـن نـادم

 أرى أمتي لا يشرعـون إلـى العـدا
 رماحهـم والديـن واهـي الدعائـم

 ويجتنبون النار خوفـا مـن الـردى.
 ولا يحسبـون العـار ضربـة لازم


 فليتهمـو إذ لـم يـذودوا حمـيـة
 عن الدين ضنـوا غيـرة بالمحـارم ____________________________


________ منتقاة من قصيدة الأبيوردي، إبان 492 هجرية، والتي كانت من بذور اليقظة ضد المحنة وقتها، ولا تزال حتى يوم الناس هذا.. المصدر: البداية والنهاية، لابن كثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق