السبت، 29 أبريل 2017

فصول في الصلاة.. كيف تدرك معنى و عظمة الصلاة


فصول في الصلاة

علمني قائلا:

ثم يأتيك  السجود..
وتأتيك المناجاة وإطالة السجود:

"أعني على نفسك بكثرة السجود" ،

السجود  زاد ومعونة ضد النفس، ضد كسلها، ضد شيطانها، ضد عجزها؛ وهو الخور والضعف والحزن الشيطاني.

السجود دواء علوي، يعمل ضد قلة الارادة وانحطاط الهمة والعزيمة، وضد فلسفة الاستسلام والتهاون، وتبرير التراخي.

وبالسجود سمو يمنح الحياء من المعاصي..

الصلاة يا بني مدد ضد وجع النفس، مدد للصبر؛ تصبر عليها ثم تصبر بها، وتنال بها الفيوضات في الدنيا والآخرة.

عندما تفهم حقيقة الصلاة في الإسلام كما بينها القرآن الكريم وفسرتها السنة العملية والقولية ستعلم أن الصلاة ليست مجرد تكليف للامتحان؛ بل هي من أعظم المعاني.

الصلاة  زاد لك وأساس يقوي بنيانك، الصلاة كذلك جزء من جوهر بنيانك نفسه.

الصلاة عمود الدين الذي رأسه التوحيد..

هناك اختلاف حول تارك الصلاة حكما، لكن هناك اتفاق أنه قد يزول دينك ويذهب عنك حقيقة بذهاب الصلاة..

الصلاة روح القلب وروح للقلب

الصلاة مفهوم للعقل يضبطه ويشذبه،

ليست الصلاة حركات محددة فقط؛ بل هي توجه للذات والنفس تجاه وجه الله، وتضرع ومناجاة وسؤال وحوار بين مقامين؛ العبودية والإلهية ...

هي ساحة الخشوع والمحبة والخضوع والاستعانة والامتثال، واستحضار الضآلة أمام مقام جليل القدر، و استحضار نعمة التكريم بالعلم والاستخلاف وسجود الملائكة...

فليست المشكلة في الخلاف الفقهي حول ذهاب الدين حكما بذهاب الصلاة... الأمر أكبر من ذلك   ....

القيام في الصلاة للتلاوة يمنحك أعظم مما تكابده بوقوفك بكثير، لكن هذا التغيير يأتي بعد تعلم وتدبر القرآن الكريم؛ لفقهه ووعيه، ليحدث مزيدا من أثره.

ولا ينتهي الحديث عنها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق