الأحد، 23 أبريل 2017

الهداية و الأدب مع الله تعالى

الوصول إلى الهداية عند كل مفترق طرق وعند كل رسالة ربانية وإشارة علوية رحمانية.. "اهدنا الصراط المستقيم"


 ثم الثبات على الهداية اختيارا وصبرا ومعرفة قدر الهداية وجلالتها، ومنة الله تعالى فيها؛ مما يورث تواضعا وشكرا وحرصا عمليا والتعزز بعزة الله تعالى، والتبرؤ مما سواه وممن حاد عن نوره وحده من أنداد ومناهج وطوائف،


 مع عدم الاستعلاء أو الاستخفاف في مقام الدعوة؛ وعدم التميع في مقام البيان، أو التهاون في مقام الحزم، أو الوهن في مقام الصبر، أو الضعف المعنوي في مقام الحسم، هي حكمة القوي الصامد لا العاجز المرتعش...




 حسن الخاتمة عند بعضهم أمنية سهلة وتلقائية أو مضمونة! وهي يسيرة على من يسرها الله عليه، قريبة ممن رزق الخشية والخشوع،



 وهذا الدعاء يريك أنها مسألة ممتدة، وأنها غاية مهرها الرجاء الصادق، وليست حقا مكتسبا ولا هدية مقضية، بل تستمد باستمرار كما تستمد الحياة والروح والنور




من هو محروم من الأدب يقيس العلم بالكم فقط، لا بالكيف وعلو الفهم، ولا بالأثر في القلب والنفس والسلوك والذكر .. وكأنه يكيل الوزن بالقنطار وحمل الأسفار...




 التوقير والإجلال والأدب عند المؤمن أمور تتجاوز المعرفة إلى تحقق ثمرة المعرفة والعلم، وتمثل خلاصته وغايته....



 التوقير والتقدير أمور تقف بالمحبة على عتبة العبودية، وتزن المودة بالخشوع والتهذيب، وهذا هو نفع العلم.. العلم النافع.. العلم الذي نفع ذات صاحبه...



 هذا لا يعني أن المؤمن له هدي وسمت واحد ثابت لكن مهما فعل المؤمن من مواقف استثنائية وهو متصف بالإيمان فلن يغير من المسار والصبغة الرئيسية الأساسية له....




 تبدأ حقيقة العبودية بالتسليم والإخبات والإنابة والخضوع، فتجلب للعبد الرضا والسكينة والامتثال، ومن ثم تفتح له بركات من مزيد فهم وهدى وبصيرة وتسليم ...



 ما نعانيه من نقص الأدب ربما يصلحه حديث الإيمان قبل التحدث عن تفاصيل الأدب لأن هناك خللا وهذه أعراضه..



 الإيمان ليس قنطرة يتم تجاوزها مرة، بل هو شجرة ونبات ترويه مدى عمرك يزيد ويزول ويختفي وينبت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق