السبت، 15 أبريل 2017

مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة

( لقد كان الأمر يشغل قلوبهم وأرواحهم.. أمر الصحبة في الآخرة.. وقد ذاقوا طعم الصحبة في الدنيا! وإنه لأمر يشغل كل قلب ذاق محبة هذا الرسول الكريم ...

روى  أبو بكر بن مردويه- عن  عائشة   - رضي الله عنها - قالت: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله. إنك أحب إلي من نفسي، وأحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي. وإني لأكون في البيت، فأذكرك، فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك. وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك. فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت:

"ومن يطع الله والرسول، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله، وكفى بالله عليما  .."

وفي صحيح  مسلم  عن ربيعة بن كعب الأسلمي  ، أنه قال: كنت أبيت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بوضوئه وحاجته. فقال لي: "سل" . فقلت: يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: "أو غير ذلك" . قلت: هو ذاك. قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود"

.
وفيه أثارة من التطلع إلى مقام كريم في صحبة كريمة، في جوار الله الكريم.. وهذه الصحبة لهذا الرهط العلوي.. إنما هي من فضل الله. فما يبلغ إنسان بعمله وحده وطاعته وحدها أن ينالها.. إنما هو الفضل الواسع الغامر الفائض العميم.)

منقول....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق