الأحد، 2 أبريل 2017

التربية والتعليم والأولويات و الانشغال بالمسرحيات

"فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ"

من يشغل باله بالأحداث التافهة فهذا شأنه واضح!
أما من يشغله خصمه بالأحداث الأقل أهمية 
أو يغرقه بالفروع والتفاصيل التي تبدو نبيلة، فهذا يحتاج لفتة..

 لا يعقل أن تقوم وتنام على أخبار إعلام خصمك اللدود،
وهي في المجمل إما أخبار كاذبة أو ملفقة،
 أو أخبار حقيقية لكنها منتقاة بعناية-في طريقة عرضها وتضخيمها -لشغل مزاجك وعقلك
واهتمامك، ثم أنت تبني عليها نصيحتك ورد فعلك! وتجعلها منفذ طاقتك للبحث والتوعية!،
 وبهذا نجحت الأبواق في أن تشوش على أولوياتك وبرنامجك في التعلم والبناء والتفكير،
 وتجعلك مجرد صدى لهم، 
ألا يكون هذا "شغلا بالمفضول عن الفاضل"، وهو مزلق شيطاني شهير،
 أنت تقول خيرا، لا بأس، لكنه في الجملة
وفي أحسن أحواله: استهلاك بالتكلف والتفريع عما هو أوجب وأهم، وتوجيه للبرمجة والتعطيل، 
ويمكنك أن تتحقق من دقة الأخبار والآراء بالمقارنة والتحليل للوقت والسياق،
 وبالتوثيق وغير ذلك..،
 وتأمل: حتى الأخبار الحقيقية،
لماذا حدثت هذه؟ هل هي مفتعلة، وكيف تبنوها لتصبح حديث الليلة، رغم كونها ضررا نسبيا لهم،
هل كانت تراد لذاتها، وهل هي لدفع ضرر أكبر، أو أكل للنفس بدل أن يأكلها الآخر، .. ولماذا تنساق
أنت خلف من تحبه في السباحة الذهنية دون تفكير..

"وكم ضرّ بالإنسانِ أكلٌ يخالُه ... يغذّي وكم قتلَ المريضَ طبيبُه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق