الاثنين، 16 مايو 2016

"إن الكريم ندوبه في وجهه"

"إن الكريم ندوبه في وجهه"



المختصر : أن الكريم تكون ندوبه- جمع ندبه وهي أثر الجرح- في وجهه وصدره، فالكريم شجاع لا يفر عند النزال، بل يواجه، فحين يجرح لا يكون موليا الأدبار...والجبان الخسيس يكون هاربا موليا دبره ، فتأتيه الطعنة حين تأتيه في ظهره أو ما شابه ..

للفائدة لكل الأحبة الكرام، ومدارسة لتعلم الأدب بمعناه الحقيقي ، فأصل القصة كما حكوا أن عنترة تلقى طعنة من الحصين بن ضمضم في وجهه، بعد أن جمع ابن ضمضم معه عددا من الفرسان ليصل لذلك ..يطعن عنترة1،
وكان مما قال ابن ضمضم ساعتها "كما هي عادتهم من الإنشاد أثناء العراك والتي أقرها الإسلام ":
أما بنـو عبـس ٍ فـإن زعميهـم..
أحــلــت فــوارســه فـأفـلــت أعـــــورا
"..لأنه ظن أن الجرح أصاب عين عنترة فجعله أعورا"....ومما قال كذلك:
تركت بوجه العبد طول حياته..
أرمـــــاح مُـــــرة والأســنـــة مـنــظــرا

لكن عنترة هجم عليهم بعدها فهرب الحصين بن ضمضم، فأدركه عنترة فطعنه فوقع السنان في مقعدته !

اصـبـر حصـيـن لـمـن تـركـت بـوجـهـه
أثـــــــرا فــــإنــــي لا إخــــالــــك تــصـــبـــر ِ ....
مــــــــــا ســـــرنــــــي أن الـــقــــنــــاة تـــحــــرفــــت
عما أصابت من حجاج المحجر ِ ...
إن الــكـــريـــم نــــدوبــــه فــــــــي وجــــهـــــه ِ
ونـدوب مُــرة لا تــرى فــي المنـحـر.. ِ
لــــــكــــــن فــــــــــــي أكـــتـــافـــهـــم ونــــحــــورهـــــم
فـبـذاك فافـخـر بـئـس ذاك المفـخـر ِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق