الثلاثاء، 17 مايو 2016

#‏عايز_اتنفس ...‬ السجون شرعا

#‏عايز_اتنفس‬

موضوع حر السجون القاتل بسبب فساد تصميمها وفساد استعمالها، وأذى البلاد لأبنائها الشرفاء هو أمر يتجاوز محنة الستين ألفا..

حرق السجون للأحياء داخلها موضوع لا يخص السجناء من السياسيين فقط..
..الجنائيون بشر كذلك، من لا يرحمهم يستمطر سخط الله..

وليس في التعزير  الديني المشروع في الإسلام أن يحبسوا بأفران كتلك ليتعذبوا،
أو أن يوضعوا كأكوام من اللحم في قبور من النار ومن القذارة والزحام وانعدام المعايير الحيوانية! للمزارع..
من حيث التهوية والإضاءة والصرف والعدد والصحة وكل شيء بمعنى كل شيء..

 كل هذا يفعل بالسجناء  حتى يتحطموا... أو يتوحشوا!

في المجمل الموثق يصابون بعلل وأوباء وموت للنفس والبدن
 ويتعذب أهلهم باللهب والعسف في المعاملة لسنوات،

 وهذا الوضع البئيس ليس موجودا كعقوبة حتى في حقوق البشر الوضعية وقوانينهم المزعومة المحلية والعالمية،
هذا ليس حبسا انفراديا ولا مع الأشغال..
 هذا تعذيب وتسميم وإتلاف وجناية روتينية..تجاوز فادح حتى في شريعتكم
المأفونة..فضلا عن الأعراف العالمية وغايات الحبس المزعومة من التهذيب والردع وو.....
 هذا بفرض أنهم مدانون بحق وليس بقضاء يصل عدد قضاياه لأربعمائة في زمن ساعتين وو المعايير قاصرة...

وأما وسيلة دفع وتخفيف ذلك العناء بحملات دعائية فلا أنكرها،
 لكن لا ينبغي التعويل عليها، ولا وضعها في حجم محوري أكبر من حقيقتها،
 ولا تضمينها الاعتراف بمشروعية وشرعية العصابات البيروقراطية المتسلطة...
والحلول لا تحتاج من يمليها بل من لديه تقبل لأدائها..

حاشية للإضاءة عن العقوبات في الشريعة التي استحلوا محاربتها وليس فقط تركها :
قال القرطبي رحمه الله :

 والضرب الذي يجب تنفيذه، هو أن يكون مؤلمًا لا يجرح، ولا يبضع، ولا يخرج الضارب يده من تحت إبطه.."
وكذلك في الرواية :
"ولما رأى  عمر رضي الله عنه الضارب يشتد على الرجل  :  فجاء عمر رضي الله عنه وهو يضربه ضربًا شديدًا... فقال: قتلتَ الرجل! كم ضربته؟
فقال: ستين فقال: اقصَّ عنه بعشرين. يريد بذلك أن يجعل شدة الضرب الذي ضربه قصاصًا بالعشرين التي بقيت ولا يضربه العشرين...

فينبغي أن يكون الضرب معتدلًا، لأن الغرض الإيلام لا سلخ الجلود وإزهاق الأرواح"

"قال المالكية والشافعية: الضرب في الحدود كلها سواء. ضربٌ غيرُ مبرّح، ضربٌ بين ضربين."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق