السبت، 21 أبريل 2012

هذا وقت يجب فيه التحالف والتكاتف والتضحية،


أرجو ألا يغضب أحد من النقد، ويقولن: تهدمون، وسهل الهدم، والغيبة ووو إلخ فكلها ردود جاهزة عند التفصيل تنهار... 

نحن لسنا جنرالات مقاهي ولا خبراء توك شو ... 

طبعا العمل مكانه الشارع، وجزء هام من الأمل -كسبب أرضي- مكانه الميدان... ولا تتحرك طوبة في مصر -وكل الدول المنكوبة -بدون الميادين، وربما أكثر من الميادين، لا نرضى بمنهج إعطاء الفرص للآخر لأنه يتمكن بمرور الوقت من تفكيك الصف وتفويت الفرص والوقيعة ووو... 

وكذلك في المقابل لا نرضى أن يغالي أحد في رجل! ولا ينكر كبار صحبه عليه علنا، لفظا ولا فعلا، ولا نقبل ألا يكون هناك رؤية محددة أصلا للخطوات، ولا مفاصلة عقدية بفصل كالشمس.... ولا نقبل بهؤلاء المنافسين الميتين حسا وفهما وذوقا وعمليا، الذين يغالون في أنفسهم! وذواتهم في المقابل! ويجعلون أنفسهم مصدر التلقي والفهم وتصح الإفعال بتوقيعهم فقط! ومن عمل عملا ليس عليه كلامهم فهو رد! وباطل ! ولا عبرة به، فهم الورثة الوحيدون!..هناك قبر في طنطا قبل ميدان السيد البدوي اسمه العملي عند الموالدية سيدي مضيها، وهذا وظيفته عند غلاة الصوفية أن تمر عليه بالرجاء والدعاء والحاجة مطلوبة القضاء-بالاستغاثة - قبل أن تمر بها على البدوي! كأنه يوقع لك الاستمارة...ليبرم البدوي بعد ذلك لك القضاء والقدر حسب دينهم...وهذا يشبه حالنا... 

وكذلك بعض الليبراليين بلغ بهم الغلو في أشخاص تحدثوا عن إملاءات أمريكية تم تحقيقها بالضغط والمؤامرات والابتذال والقذارات من السلطة المتسطلة والمعارضة أيضا، وبالجبن... على أنها كانت توقعات صائبة وتنبؤات حكيمة تحققت لهذا الفذ! وهي أصلا كانت رؤية الإدارة في واشنطن، وتم العمل عليها، ولم تكن فراسة العبقري، بل خيبة ونذالة الذين وقعوا في كل فخ وءاثروا السلامة حتى أوردتهم الندم، وأصلا كانت الصدامات حادثة حادثة في كل مسار إلا أن تركعوا وتكتبوا ما يريدون..فالموضع ليس الدستور أولا أو كل هذا بل الثورة ءاخرا والسيادة ءاخرا والإسلام ءاخرا...إلا إسلامهم هم... 

فلا تظنوا فرعون سيذكر لكم تحفظكم في الإعلام على كل كلمة تنطقونها، وعلى كل موقف.. ألا تزيدوا غضبه عن الاعتدال المتفق عليه عرفا، أو تظنوا أنه يصدقكم، أو يثق فيكم، أو أنه ممتن لكم وسيذكركم إذا جد الجد، وصار مستغنيا عنكم، وليس بحاجة إليكم... أقل شيء أن تخطوا بخطوات واضحة محددة نحو أي هدف-ولو ربع الطريق- معلوم تماما وأنت مدرك حجم البذل وإمكانية الوصول...ونحن في أخصب زمن للإفاقة والتوبة والوعي والكف عن الأحلام التي ليس لها أرضية من الأسباب التي أمر الله تعالى بها...التوافق لا يعني النفاق ولا يعني الجلوس مع كل حشرة تبيعنا، ولا بيع الذمم، وليس التوافق مذموما كله، بل هناك توافق شفيف واضح، معلوم المصالح لكل طرف، مع المعتدلين الأمناء من الأطراف التي تقبل فقط، ويقدم الأهم على المهم، ويزيل الضرر الأكبر، ولكم في القرءان عبر وفي السيرة درر، هذا وقت يجب فيه التحالف والتكاتف والتضحية، وأخذ الضمانات العملية الكافية لكيلا يضرك من خذلك وخانك، وتفويت هذا المناخ شر وضرر كبير على أي لمحة كرامة نحلم بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق