المبالغة في التآمر الداخلي والخارجي، على مرشح أو اثنين قد
تؤدي لتعصب جنوني لأي منهما، وهذا سيجعل الأمر عنيفا، وينقلب على الطرف الغبي
العنيد-وحتى الدول تتصرف بعقلية مقامرة أحيانا- أو يكون مقصودا لرد الفعل وقرارة
العين به لفائدة من وجوده-غير متعمدة-، أو للحريق المرغوب فيه لدى بعضهم، إما لذات
الخراب أو لاستدعاء مزيد من عدم السيادة -البسطاويسي مثالا-،...ليست هذه هي
المشكلة.. المشكلة أن يكون المرشح -هذا أو ذاك- ليس أهلا عقليا ونفسيا وعلميا
وتاريخيا-خبرناهم مؤخرا! وخبرتهم القديمة-لتحمل والتصدي لكل هذا التحدي وحده، ولا
مستشاريه المعلنين!، فنحن في ترف فكري كأنه سيتسلم السلطة غدا بدون عنق زجاجة
ملتهب طويل أو صفقة، لذلك يجب أن يكون هناك مجلس كبير معلوم -كل الأمم التي في خطر
لا تكله لنخبة بل هناك مجلس خبراء محترفين متخصصين، ومجلس عرفاء يبلغون حال قومهم
ورغبتهم، ، وهو مجلس موسع يضمهم وعشرات غيرهم، فتنافسهم نكبة على مصرنا، وميثاق
مكتوب ومعلن وواضح، ومعايير للتصرفات في الفترة القادمة، ليظهر الناكث والخائن
والمخذول، ولا أسرار في عالمنا ولا بواطن أمور، كل غر وطفل وسياسي وكبير وحقير
يعلم رقعة الصراع جيدا... قبل اشتعال الأمور، وكذلك لابد من ميزان محدد وليس كلاما
مرسلا، يعلنه الجميع لضوابط الضرورة والخطوط الحمراء! في السياسة والسيادة والمنهج
والدستور والتشريع وخطوات التغيير والإصلاح أو إعادة الهيكلة والتطهير والاستقلال
المؤسسسي والمحاسبة -للجيش والقضاء والإعلام والداخلية والمركزي للمحاسبات..لنعرف
الفرق بينهم أو نجد ما نحاسبهم عليه ويتحرك الناس لغاية لا لفرد ولا
لعنوان...وأصلا علهيم تحديد ءالية الهدم وحدوده قبل البناء...ومساحة التنازل
المفترضة....وعليهم من الأن تحديد اللجان التي ستحمل كل ملف وورقة عملها..... كي
لا نقع فيما يجري في شبه البرلمان... وإعلان ميثاق فردي وجماعي معلن للتصور
المفصل! وليس العام، والخيارات المتاحة أمامهم.... للمسارين القادمين المعروفين!
للبلد... لكيلا يأتي أحد ويقول لم أقصد هذا أو الظروف تغيرت...لا نغرر
بالشباب..أمر ءاخر: الخطأ لم يكن في المسار، الدستور أولا أو الاستفتاء
والانتخابات! كل هذا رغم ما شابه ليس هو السبب الحقيقي، وكان الصدام سيحدث سيحدث،
لأن أسبابه هي هي، في كل الأحوال... وطلبات كل طرف من الفلول والخارج والمجانين في
الداخل، والسذج أيضا، هي هي، الخطأ كان في تأجيله وقت قوة الحراك، وعدم حسم الأمور
على الأرض، وسيبقى خطأ في كل مرحلة وكل بلد ....ولكن ليس وقت العتب...ولا تنتظروا
كل مرة الفعل وتشتعلوا وتشتغلوا برد الفعل..مرة واحدة نريد رؤية لكل سيناريو
ومبادرة ولو بالوضوح في المسار...فتسلم الورق والمكتب ليسا نهاية المطاف..ومثال
غزة وغيره ظاهرين- حيث تكون في منصب وهذا أصلا ليس ميسرا- ثم تتأبى عليك كل
المفاصل ....والخيار للشعب المتحرك بوعي، ولا ننتظر اشتعال الشارع المنتظر حنقا او
بسبب صناعي كما سبق-الذي سيكون مختلفا من الطرفين ومن حيث النوعية والنية - ثم من
يركبه ومن يحاول لملمة الأمور لإعادة الدورة، أولإطفاء النار، أو لاستغلال رضا
بعضهم بأي شيء ولو كلبا ميتا للخروج من الأزمة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق