ومهتد يعجب من مغرور
-
أُغْرِيَ عمرو منهم بِزَيْدِ ...
في حِيَلٍ لا تنتهي وكيد
- والوعد حق والإله الحاكم ...
والله لا يَفْلِتُ منه الظالم .
كلُّ امرئٍ قَدَّمَ ما قَدْ وَجَدًا..
والحاكم الدَّيَّانُ والفَصلُ غَدًا..
- ثمَّ صلاة الله والسلام ...
على مَنْ انجَابَ بِهِ الظلام
- ووضحت بدينه الأحكام ...
وعلم الحلال والحرام
رسول مُصْطَفَى مُقَرَّبِ ...
من عجم فوقَ الثَّرَى وعَرَبِ
يرزقُ القبول والشفاعة ...
في حزبه يوم تقوم الساعة
- فيا لها من حظوة نفاعَه ....
لقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ أَطَاعَهُ
- أتى وبحر الكفر طامي اللجج ...
والناسُ من ظَلْمائِهِمْ في تبج
- وينظر الدنيا بعين النبل ...
ويترك الجهل لأهل الجهل
- فَمِنْ شَقِي ضَلَّ سعياً وسَعِيدٌ ...
ومِنْ قريبٍ مِنْ رِضَاهُ وَبَعِيدْ
نسأله التوفيق والسَّعَادَه ...
فالخير للفاعل خَيْراً عَادَه
- والحمد لله ولي الحمد ...
بحمدِهِ يُفتح باب القصدِ
- فَضَّلَ فِي وُجُودِهِ الإِنْسَانَا ...
وواصل الإنعام والإِحْسَانَا
-
مقتطفات متناثرة من منظومة تلخيص التاريخ في قصيدة للعلامة لسان الدين ابن الخطيب، واسمها"رقم الحلل في نظم الدول".. وتاريخه هو نفسه ملحمة زاخرة بالعبر... والكتاب له شروح مطبوعة مرارا لأهميته تاريخا ولغة وأدبا وتربية وغير ذلك! فهو ليس رصدا متحجرا
الأرجوزة أولها:
الحمد لله الذي لا ينكره ...
من سرحت في الكائنات فكره.
وبها عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، والراشدين، ثم الأمويين في الشام، ومن بعدهم العباسيون في بغداد، ثم محنة التتر، وانتقال العاصمة إلى القاهرة. ثم أخبار الأندلس، الدولة المروانية وزوالها، وملوك الطوائف حتى عصر المؤلف،وكذلك المغرب العربي وما تعاقب فيه من دول! كله منظوم كنشيد ينشد بسلاسة ...
ومن المعلوم أن لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب - ( 713 هـ/1313م - 776 هـ/ 1374م) درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بفاس.
حتَّى إذا ما اسْتَيَقَظُوا لَمْ يَجِدُوا ...
شيئاً من الحلم الَّذِي قَدْ عَهِدُوا
وانتبهوا كأنهم ما رَقَدُوا ...
وحَلَّتِ الأَيَّامُ ما قَدْ عَقَدُوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق