الجمعة، 14 يوليو 2023

الصلاة. كيف أحافظ على الصلاة.. وما معناها و ما فائدتها

مطوية منقولة عن معاني الصلاة/

( إذا كنت لا تستطيع الصلاة 5 مرات في اليوم اقرأ هذا)

 فكر في الأمر ( الصلاة) على أنه أهم وقت شخصي مستقطع لصالحك، ومدته بضع دقائق مثلا كل أذان. 
 
 
هذا الوقت الخاص هو ركن ركين من دين الحق، وشعيرة للمعبود بحق وحده سبحانه، فلا يدعى سواه وليا وحكما وإلها مطاعا. 
الصلاة توقف قصير منك عما تفعله، مثل مكابح للإبطاء النافع! للتريث ولمنع الاندفاع والعجلة والرعونة، وربما هو فاصل بسيط لتصحيح النية في الشغل أو التماس البركة، أو الكف عن الشبهة نتيجة التذكر والحياء. 

الصلاة وقت راحة النفس بإعادة التركيز على صفو روحك وطهر قلبك .. قال الحبيب صلى الله عليه وسلم( يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها) رضي الله عنه ...رواه أبو داود... 



ركز في كون الصلاة وقتا محتسبا، وربما بقية الوقت كثير منه ذاهب ضائع لا يبقى لك منه شيء، أو قد يكتب بالسالب عليك. 


 
اعتبر الصلاة جرعة طمأنينة وسكون وسكينة للعودة للمواقف بعدها بقلب واثق... إذا ضغط الواقع عليك وكانت هناك دقائق للتفكر واستيعاب الصدمة فاذهب للصلاة كأول رد فعل، لينجلي عن عقلك التهويل، ويهدأ عن بصرك التضخيم، ثم انظر الأسباب  

 
 
من معاني الصلاة أن تأخذ الوقت للتواصل مع فطرتك ، ومن ثم فإنك تتصل تلقائيًا ساعتها بالله رب العالمين، لأن الإنسان المضطر والمتفكر الخالي كلاهما أقرب إلى ترك التعلق بغير الله وإلى الإخلاص لله وإلى معرفة أنه الأقوى ومدبر كل شيء.. تمسك بحبل ممدود للسماء! وتناجي مولاك، وتسمع كلامه تعالى من كتابه. (.. إنَّ هذا القرآنَ سببٌ طرفُه بيدِ اللهِ ، و طرفُه بأيديكم ، فتمسَّكوا به ؛ فإنكم لن تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعده أبدًا)  )22/188)، والطبراني (122) (1/329ابن حبان (


 عامل صلاتك كعبادة تسمو بك بعيدًا عن التوتر والقلق اللذين يخلقهما العالم المحيط، وضعها في صدرك كتذكير بالرحمة وبالدافع الذي يحرك عمرك وبالغاية الأساسية المطلوبة، والوجهة الحزبية بحق، فريق في الجنة! يسعى لها سعيها، لا التحزب الفرعي الدنيوي، 
 
 
وصلاتك تذكير بمصدر الحكم في الكون وفي حياتك، وبالقوة الأساسية في العالم، فتذكرك بوقف الظلم منك وبإيقافه قدر المستطاع في الأرض! كواجب ودور لك قد كلفت به، واستخلفت لأجله مع بقية الوصايا، وحملت الأمانة فيه لتنهى عن السوء وتمنعه! 


 ... والصلاة تذكرك بالبنيان المرصوص، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصفهم للقيام بجدية كصفوف الملائكة ويصفهم بالمثل وهم في سبيل ربهم ينفرون خفافا وثقالا تاركي دنياهم .. 
 
 ولا تنس (وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ).. تعبدك ينفعك - أنت- دنيا وآخرة، وربك غني عن العالمين، وطاعتك تحميك حاليا ومستقبلا.. 
 
 
صلاتك توجهك لعدم الركوع لغير الله.. كل الركوع، بدنيا وعمليا ومعنويا وفكريا، وتنهاك عن الفحشاء لو اهتممت بها، فلو راعيتها ستجدها ترعاك.  
  
 أداؤك الواجب   بحق يحفظك بصرف السوء أو بالرضا بحسن اختيار الله لك وباللطف فيه والتيسير، فالتكبير يردك للإيمان بالقضاء، ومن ثم تتنزل بركات الصبر والسكينة والطمأنينة وطيب النفس بالذكر حتى وسط البلاء . 


. -الحَمْــدُ للــهِ وَلِــيِّ الحَمْـدِ 
أَحْمَــدُهُ فِـي يُسـْرِنَا وَالجَهْـدِ 

وَهْـوَ الّـذِي فِي الكَرْبِ أَسْتَعِينُ 
وَهْــوَ الّـذِي لَيْـسَ لَـهُ قَرِيـنُ

لَا تَتْرُكُـنْ نُصـْحِي فَـإِنِّي نَاصـِحُ 
إِنَّ الطَّرِيــقَ فَــاعْلَمُنَّ وَاضـِحُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق