السفينة بها عدد((يتناقص كما ويزداد كيفا)) !
قد تكون ظالما مظلوما ومظلوما ظالما
كنا نعظ أنفسنا في قصة ما مع أحد الأحبة، ورأى حفظه الله تعميم النصيحة بعد انتهاء الجلسة الرقمية.
=دورك تسأل عنه، وما فات أوانه بسببك فقط تحاسب عليه، ولست مسؤولا عما لا يد لك فيه ولا عن القضاء والنصيب والهدى والضلال والقدر المحتوم.
ولكن قد تكون ظالما مظلوما ومظلوما ظالما، لا يعنى وجود هذا غياب ذاك ولا يبرره! ... القدر لم يكن ليختلف.
نعم/
إنما حري بك أن تشعر باللوم لأن لك نصيبا من التقصير والتردد والذنب وكل شيء... هذا باب التوبة وربك يحب لك ذلك..
في العمل الإسلامي لديك توثيق وجرح وتعديل، ولديك حسن ظن لا يناقض "تعرفهم بسيماهم" .. لأنك لا تجزم ولا تمنع حقا:
مثال/
زلة المؤمن تختلف عن فضيحة المنافق.. هذه عابرة أو يصحبها خلط وتأثم، وتلك لها سمات وسيماء ولحن قول وسلوك إعراض وتكاسل متواصل عن العبادة وقلة ذكر لله...
القافلة يقل عددها، هذا من السنن، كقوم داوود عليه السلام...
يعني أن السفينة بها عدد
((يتناقص كما ويزداد كيفا)) !
تتمايز الصفوف، هذا يسقط وذاك ينضم للطرف الآخر!
تتمحص النفوس وتتطهر الأرجاء، وتصبح الجوانب بيضاء نظيفة.. ويسقط من وجوده بالسالب والخبال والفتنة ووضع الخلال ....
هؤلاء لم يطيعوا ولم يرضوا بما قسم الله من شرع أو رزق من حيث المبدأ لا النوع، لهذا انقلبوا مطبلين للآخر أو شياطين تخذيل وتفسخ، فنفاقهم من نوع العبادة على حرف أو كمن ذهب نوره أو تذبذب..
حقك أن تسعى للتغيير المشروع، وليس حقك السخط والامتناع عن الواجب المنوط بك وصيانة النعمة وطاعة المنعم فيها حتى يرتفع عنك تكليفها...
الطموح لا يناقض الصبر والأدب مع القضاء.
الرضا بالمقسوم وعمل الواجب فيه، لا يصطدم مع محاولة تطويره وتغييره، أو اختيار واجب آخر لسبب مباح، فلسنا مجبرين بهيئة وباب وتكليف إمامة عظمى.
ولا يناقض الاتباع ورعاية حق الله (فيما وهب وهيأ ورزق وأمر وأوصى ووعظ سبحانه) أي تصرف مباح لا جناح فيه، كالهجرة من دار لدار تشبهها حكما، إنما يقصر الساخط ويتفلت المرتكس والمنتكس بالكلية، وهذا محل المؤاخذة.
لا يناقض الأمل نفسية القناعة مع الرجاء الجميل.
الحمد والشكر والعطاء/ أعلاه يكون أسمحه. ولعله يرتقي بك أحيانا رغم الضيق، ومحاولة الإحسان في المتاح لآخر نفس..
عند الأزمة/
الثقة بالله العلي، ومحاولة رؤية الألطاف، وتلمس مكامن الجمال في كل عسر.. فكانوا يحمدون في المصاب/ أنه لم يكن أكبر من ذلك، ولم يكن فتنة في ديني أو موتا لقلبي، وألهمني سبحانه الصبر عليه... ومع الحمد تسبيح يوسع صدرك.