الاثنين، 7 مارس 2016

الأدب والعلم

" رَبِّ لَكَ الحَمــــــــدُ وَأَنتَ أَهلُهُ *** مَن لَزِمَ التَقـــــــــــــــــــــوى أَنارَ عَقلُهُ..

  ما غــــــــــــــايَةُ المُؤمِنِ إِلّا الجَنَّه *** تَبــــــــــــــــــــــارَكَ  الله العَظيمُ المِنَّه"

بدون الإخلاص والأدب لا يفتح لك العلم أبواب التوفيق، وقد لا ترزق حينئذ الفهم في علمك وتوكل لنفسك، حتى إن أكثرت من التحصيل.

بدون الأدب والإخلاص قد تحرم من كثير من المعرفة وكثير من الإدراك ومن الاستيعاب للمعارف

بدون التأدب والإنابة والتواضع لله تعالى لن يتفتح القلب لأنوار العلم وبركته، ومن ثم لن تتغلغل هذه الخيرات في السلوك والخيارات!
خاصة في المواقف الصعبة...، حتى وإن تشبهت وقت السعة والقدرة بالخيرين، فالعبرة بساعة شدة الحاجة للفرقان والبصيرة وللثبات على الاختيار،

بدون التؤدة والتواضع ربما لا تنتبه لأن معرفتك أكبر من عقلك أحيانا، فتغرك علومك الضئيلة كما وتسيء توظيفها كيفا...
قد تكون معلوماتك  في حقيقتها قاصرة، أو يكون عقلك وحده- حينها- لا يستقل برؤية متكاملة، والتأدب والهوينى هنا يفيدانك في عدم التكبر عن السؤال، وفي البحث والتوسع والتوقف للمراجعة والتدبر، ويوفران اندفاعا مشبعا للنفس مرضيا للذات مضيعا للوقت..

الاستقلالية في الفهم واجبة وهي لا تنافي التأدب والتواضع إلا عند الذين يعتبرون النقد سبة والتخطئة شتيمة والمواقف الشرعية إساءة شخصية، وهنا يستوي الكبار والصغار في الجماعات والكيانات الحزبية مع الكبار والصغار في التيارات التي لا تعتبر نفسها حزبية

فعليك -مع الأخذ بالأسباب - بالتأدب والتقوى، وظن الخير بالله تعالى، وبمحاولة تحقيق الإخلاص والحفاظ عليه...، وبمتابعة تهذيب النفس وتقويم اللسان والقلم والموقف والمسار ...
وما أبرئ نفسي ولكنه واجب التذكير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق