الجمعة، 8 يناير 2016

قلت لزميلي السابق منذ ست سنوات:
لن يسمحوا لك بلعق الحذاء بعد ذلك، ولن يكفل لك اللحس والنهس حياة آمنة لاحقا..
بل سيقولون لك :لا حاجة بنا لتملقك ولا لك أصلا
حتى لو قلت سأتهود أو أتنصر، فأمك ليست منهم ولون بشرتك وتاريخك لن يغادراك في مخيلتهم..
الصراع أكبر وأكبر من مطلب ظاهر، وانظر ما فعلوا فيمن سبقك، هم لا يريدون أتباعا رعاعا، بل جثثا أو عراة جياعا، لا الطعام وفير ولا الماء، ولا الدين العولمي الخصوصي! يسمح، فالتسامح يسوق للمهزوم فقط..
وإن كان بعضنا لا يدرك أن النار ستصله بعد أن يتفحم جاره فهذا معناه مسخ في الإدراك الفكري ومسخ علمي، فالمشهد يتكرر، وهو مطرد، والحقائق إذا تكررت تقررتـ، وقد يسرع السيناريو أويبطئ نسبيا ، لكنه لا يتوقف ولم يتوقف..وليس استهدافك لكونك تقيا ممثلا مشرفا لدينك أو لكونك في القمة في كل المجالات بل لتبقى كما أنت في القاع في كل المجالات ولا تبزغ لك بارقة تهددهم كما كان جدك حين اعتصم بدينه وأخذ بالأسباب..
وهم من يتمنى التصعيد طبقا لأي تحليل واع- مهما أعلنوا- فهون عليك، ويكفيهم تسليط الضوء على أي مظلمة مفتعلة أو اختلاق موقف أبله، فلا تتحسس ممن يحاول، وتحسس دكة انتظارك وأسراب الذباب التي على عينيك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق