فوائد من حوار مع مكتئب محاط بفقه الغفلة:
قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح:
فيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية ، فكم من ساكت وهو ساخط ، وكم من شاك وهو راض ، فالمعول في ذلك على عمل القلب لا على نطق اللسان ، والله أعلم .
وقال رحمة الله عليه:
ولعلهم أخذوه بالمعنى،
من كون كثرة الشكوى تدل على ضعف اليقين ، وتشعر بالتسخط للقضاء ، وتورث شماتة الأعداء . وأما إخبار المريض صديقه أو طبيبه عن حاله فلا بأس به اتفاقا، ثم ذكر في الباب أربعة أحاديث "
قال العلامة القرطبي رحمه الله تعالى :
اختلف الناس في هذا الباب ،
والتحقيق أن الألم لا يقدر أحد على رفعه ، والنفوس مجبولة على وجدان ذلك، فلا يستطاع تغييرها عما جبلت عليه ،
وإنما كلف العبد ألا يقع منه في حال المصيبة ما له سبيل إلى تركه، كالمبالغة في التأوه والجزع الزائد، كأن من فعل ذلك خرج عن معاني أهل الصبر ،
وأما مجرد التشكي فليس مذموما حتى يحصل التسخط للمقدور ،
وقد اتفقوا على كراهة شكوى العبد ربه ، وشكواه إنما هو ذكره للناس على سبيل التضجر ، والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق