الاثنين، 30 مارس 2015

التأوه و الشكوى للمريض

فوائد من حوار مع مكتئب محاط بفقه الغفلة:

قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح:

فيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية ، فكم من ساكت وهو ساخط ، وكم من شاك وهو راض ، فالمعول في ذلك على عمل القلب لا على نطق اللسان ، والله أعلم .

وقال رحمة الله عليه: 
ولعلهم أخذوه بالمعنى،
من كون كثرة الشكوى تدل على ضعف اليقين ، وتشعر بالتسخط للقضاء ، وتورث شماتة الأعداء . وأما إخبار المريض صديقه أو طبيبه عن حاله فلا بأس به اتفاقا،  ثم ذكر في الباب أربعة أحاديث "

قال العلامة القرطبي رحمه الله تعالى :
اختلف الناس في هذا الباب ،
والتحقيق أن الألم لا يقدر أحد على رفعه ، والنفوس مجبولة على وجدان ذلك،  فلا يستطاع تغييرها عما جبلت عليه ،

وإنما كلف العبد ألا يقع منه في حال المصيبة ما له سبيل إلى تركه، كالمبالغة في التأوه والجزع الزائد،  كأن من فعل ذلك خرج عن معاني أهل الصبر ،
وأما مجرد التشكي فليس مذموما حتى يحصل التسخط للمقدور ،
وقد اتفقوا على كراهة شكوى العبد ربه ، وشكواه إنما هو ذكره للناس على سبيل التضجر ، والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق