الثلاثاء، 10 مارس 2015

السويدان وأمثاله -من الذين يصرحون برغبتهم في  إلغاء أمور من العقيدة - أراهم  في حالة حرب فكرية  على الجزء المتبقي أمامهم من المفاهيم الإسلامية الفطرية الصحيحة،  التي لم يكونوا يحاربونها صراحة أو يسفهونها وأهلها كغيرها ،
  وكانوا يكتفون بإهمالها واتخاذها لهوا ولعبا،  وبالإغراء بالاستغراق في الحياة الدنيا،  باعتبار عمارتها المادية زراعة للآخرة-وهو مدخل صحيح لو وضع في سياقه - دون النظر لكون العمارة للنفس والتربة متسقة مع توحيد الله تعالى بمعناه الثابت كتابا وسنة والمركوز في صحيح الفطرة أم لا…. ، ولا النظر لعموم العبودية له سبحانه ولاجتناب عبادة الطواغيت، ولا النظر للهوية الإسلامية عقديا ومنهجيا " خلاف التميع والعبث أخلاقيا"، ولا النظر إلى صبغة الله تعالى ورسالة الحق وصراعه مع الباطل، ومجاهدته له بكل الميادين، ولا لتأسيس البنيان على تقواه سبحانه بالمفهوم الصحيح …

فكانوا يكتفون بخلخلة الأسس وبث الشبهات وتفريغ المصطلحات الإيمانية  من مضمونها لتصير -ظاهرا لعامة المتأملين- كفرقة آمنت ببعض الكتاب وكفرت ببعض..الآن مطلوب منهم إلغاء الكلمات  أو تقليل تداولها ، وتقليص نسبتها!  ...

وعندما نكون أمام من يبجلون المتدين الموافق للهوى تحت غترة التيسير المبالغ فيه  ..البارد صيفا والدافئ شتاء، حيث الراحة والإباحة ، والخلو عن التكاليف والأصول والقيم ..
وأمام برك من التخبط الإعلامي وعلى المقاهي الانترنتية والحقيقية ،
وذراع فكرية بقفازات حريرية،  وفي دوامة خلل كبير في فهم الملة الحنيفية، 
وخلل في المنطق لدى فئام من الناس، وانحراف في فهمهم  للغتهم ودلالة ألفاظها!  ، وفي المشاعر الإنسانية!   مع استشراء قسوة عجيبة ،  وآخر في المفاهيم السياسية وجهل معرفي مركب وتنطع وتمطي ...
فلابد أن نركز على الأسس والموازين وتصحيح الألفاظ والتعريفات.. هذا في الجانب العلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق