السبت، 7 مارس 2015

بارك الله عليك …
هذه قضية هامة جدا ، ...
سأجيب جوابا غير نمطي،  فالمسائل المباشرة متوفرة في كل مكان ،
وسأعيد بعده نشر بحث مطول حول الفارق بين العقيدة والمنهج الفقهي لاحقا إن شاء الله، لمن يحب، :

قد يدخل شيطان الإنس والجن على ابن آدم من أي مدخل....يدخل بشبهة مبطنة أو شهوة خفية مباشرة ،

ويقسم الشيطان أنه ناصح مخلص : " وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين" ..

وقد يلبس شيطان الإنس عمامة وغترة كالأحبار والرهبان المذكورين في سورة التوبة….

أو يلبس لباس قومه مثل هرقل وهو يدعي الرشاد والسداد ...

ليست مشكلة الضلال هي عدم فهم حدود الفقه فقط،  ولا مشكلة الضلال عدم فهم مساحة الفقه ومجاله التي لا اجتهاد بعدها فقط

… فما الفاصل بين العقيدة وبين أي نص من العقيدة نفسها يلعب به المفتي الملون المفتون!!  ويحرفه عن موضعه " يحرفون الكلم عن مواضعه"
أو بين آيات وأحاديث وردت بكتب معالم الاعتقاد وسننه ومنهاجه ، مثل طاعة ولي الأمر وووو…التي تصير على يد الخنازير اتباعا لفرعون وجنوده في إلحادهم…. .

إذا الأهم معرفة هذا التوحيد وفهم حقيقة الجاهلية وفهم عبادة الطواغيت  التي خرج منها المسلم وينبغي ألا يرجع إليها بمبرر أصولي تقليدي أو مقاصدي أو مصلحي أو فقهي أو  مسرحي… ...

وذلك بفهم أنواع الشرك ونواقض الإسلام ليتجنبها المؤمن،   وهي أول ما يعنيه المسلم ببراءته بالنفي،  حين ينطق بالشهادتين خارجا من عبادة الأرباب البشريين والحجريين وغيرهم  ومن الضلال وداخلا في الحنيفية…

وكل القرآن المكي خاصة ثم المدني بعده يشرح هذا الدين ويبين  الأمثلة والنماذج لبيان الشركيات والمكفرات والضلالات… ،

فمجرد  فهم جوهر هذا الدين سيضع سياجا حاميا من الثوابت والمحكمات حول العقيدة ... حدودا تمنع تمييعها بدعوى الفقه ، أو بدعوى فهم العقيدة!!  بتلبيس النصوص العقدية نفسها !  ..فتصور الردة ومحاربة الله ورسوله والانضمام للصليبيين والصهاينة  أنها عبادة وطاعة لله! أو خطأ بسيط  

..ولو لم يكن هذا الحق ثابتا خالدا محكما مفصلا واضحا  لجاز تبديل أصل الدين كله وتضييع حد الإسلام نفسه،  ولجاز جعل كل شيء هلاميا ووهميا… ولجاز القول بأن كل شيء له صور وتحليل  ولجاز تلفيق شروط وانتحال موانع ومعاذير وافتراء ضوابط تصل في النهاية لأن تعيش مجتمعات في ظلمات حوالك تحسب أنها تحسن صنعا،  وعندها مبررون يربتون على كتفها …

فلعل  العبرة بفهم أسباب ضلال الأمم التي حذر منها القرآن والسنة، مثل ترك الكتاب وترك العلم ، وترك العمل،  والذهاب للتقليد خلف الأحبار والرهبان وشبهاتهم والاستخفاف والتنطع ووو… 

فماذا لو دخل الشيطان على الإنسان ليخالف الملة والتوحيد  من باب عقلي أو لغوي أو من باب تورع بارد وغلو  أو أي باب غير فقهي   …كيف سيستوعب العامي كل هذا…  العبرة الأهم أن يرفض ممارسة وقول وفكر  الكفر ومواقفه ونمادجه التي يوقن بشرها ،  كما يرفض أن يقذف به في النار.... ولا يقبله بأي مبرر ولا يغير اسمه…  فحتى الإكراه والسيف فوق الرقبة لا يجعل الكفر وسطية!   ولا مذهبا تجديديا ! بل يرخص للمكره الذي يعاين الموت مع بقاء الحق حقا والباطل باطلا.. ولا يسوق للناس أنه باب الجنة الجديد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق