السبت، 14 مايو 2011

هل نؤيد الثورة الليبية حتى لو كانت قد انحرفت؟

بارك الله عليك وحفظك وهدانا للحق أجمعين، وأستغفر الله العظيم.
ونعوذ بالله من إرادة الباطل.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى الْفُرْسِ ؛ لأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ فَارِسٌ عَلَى الرُّومِ ؛ لأَنَّهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ
وإنما قد نسر بعلو الروم على الفرس، رغم كون كلا الطرفين مخالف لأصل الحقيقة، لأن أهل الكتاب
أقرب، وهناك قواسم مشتركة، وأمل أكبر في الالتقاء على كلمة سواء، أو حتى في التعايش
ونختار بين خير الخيرين والآخر منهما..إن كان في أيهما خير..
او بين شر الشرين والأول منهما، ولا خيار لأنه لا حل ثالث في الأفق المنظور، والصمت اختيار يؤدي
لنتيجة منهما، وهنا لا تخوين، فكل يجتهد بعقله والأمر مرتبط بفهم الحال والمآل.. فكلاهما باطل من
وجوه..
ولا بأس بقبول خيار مرحلي سيء، لكسر دائرة الجمود والتكلس التي تحنطنا
فيها عشرات السنين، ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني، والعكس، وكلاهما مخرب هادم للدين
والتخويف بالغرب وهم، لأن الغرب يسكننا ويأكلنا ويسبينا منذ أمد بعيد، وهو الأن يمتطي الثورات
إن فشل في إجهاضها، أو يحاول..أما التحول لنمط استعماري ءاخر فقد يكون أحيانا أقل سوءا،
كالمستجير من النار بالرمضاء، وليس العكس.. وجو الثورات بدأ بهذا الشكل العام، ولم يكن
نقيا مائة بالمائة، ولا خيار في ترشيده فورا، ولا يصح وقفه بذريعة به من دخن.. فنحن في قعر الرماد بأي حال، والمجالس
العسكرية قد تكون وضعت في موضع الشرف قدرا! فاضطرت
أن تتصرف بشرف، وتحيتنا للجيوش ككيان لا تعني تحية الكبار، الذين كانوا جزءا من الثلة
ولا تحية لكل فعل وعقيدة ومسلك سلكوه بل هي تشجيع لمن بدأ يتحسن..
**************
تأييدنا للثورات لا يعني تأييدنا لكل جوانبها، فهي حراك به خلط، من وسط بيئة
هي أصل الخلط والخبط والضلال الممنهج قسرا وبالإغواء، وقد نوهنا لأن
مطالبها لا تقيم دولة الحق والخير، لكنها خطوة ليفيق الناس، ويصبح
لهم حق التفوه والتنفس والتفكير
وتأييدنا للثورات لا يعني تأييدنا للمجالس الانتقالية الحكومية الجديدة
لكنه تأييد للحياة .. ومن ثم ندعوا الأحياء لتقوى الله..
تأملوا معي هذه الفقرات التي وصلتني من دراسة عبر البريد الالكتروني لتبين حجم التدخل الموجود
والخلل المتوفر أصلا
لكي لا يخوف مخوف بالتدخل أو بفساد أكبر

"
1- حرب العراق على الكويت وتدخل الأجانب ودخول القواعد العسكرية
الى بلدان المسلمين واحتلالها من جديد تحت مسمى
تحرير الكويت، حيث ربضت هذه الجيوش في السعودية وقطر والبحرين
وفلسطين التاريخية – النقب - ودخلت الجماعات الاسلامية
في جدل فقهي حول الاستعانة بالأجنبي لما ينتهي بعد ، وكان سببا
اساسيا في انشقاق الحركات الاسلامية في بعض البلدان .
2- سقوط العراق بمساعدة أجنبية وعربية رسمية
تورطت حنى النخاع كسوريا والاردن
ومصر والسعودية ودول الخليج وعلى راسها قطر
والامارات- المارينز قواعده في قطر والبحرية الامريكية
واسطولها السادس قواعدها في البحرين ، وقوات
كبيرة من الجيش الامريكي تربض في
الاراضي السعودية كالخبر والجحفة وغيرها- وداخلية وانكشاف
المستور من حجم العملاء وتورط ساسة وعلماء شرعيين
وعلميين وعسكريين وخروج الطائفية الشيعية من قمقمها
ليتحول العراق الى مذبحة لشعبه ولتسيطر على مقدراته عصابات صهيونية
وامريكية وعربية وايرانية ، حتى قيل ان العراق اضحى مرتعا
لاجهزة المخابرات العالمية وعلى ارضه تتم صراعات
هذه الاجهزة التي نقلت عملها من افغانستان الى العراق .
3- الحرب على غزة عام 2008/2009، والتي كشفت بالكامل
حجم خيانة الأنظمة العربية وتورطها بشكل أو آخر بجريمة
إبادة الشعب الفلسطيني الذي ارتضى نهج المقاومة.
حرب غزة كشفت الكثير من مساوئ الأنظمة العربية سواء
كانت مرتمية بأحضان الغرب أو ما زالت تتشدق بثوريتها..
الجميع سقط في الامتحان وحتى بعض الحركات
والجماعات والفرق الاسلامية بما في ذلك المؤسسات الدينية الرسمية
***
الخطاب الاسلامي المعاصر ترك الانظمة في العراء وكشف عوارها وما عادت تنطلي على الشعوب لعبة الارهاب والتشدد، والعزف على حبال الخلاف بين الاسلاميين وغيرهم.
لقد كشف الخطاب الاسلامي حقيقة الغرب والعرب على حد سواء وحدد هذا الخطاب عدة مكونات كلها تظافرت لهذه اللحظة التاريخية الحاسمة التي انطلقت من تونس وما زالت تتحرك في ربوع العالم العربي. " انتهي النقل الذي بين القوسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق