الجمعة، 13 مايو 2011

أيتها الشعوب التي خرجت .. اصبري.. الوقت في صالحك أنت..

هناك أناس عميان لأنهم يريدون أن يكونوا عميانا، وهؤلاء لا تأس على نتيجة الحوار معهم..
هناك أناس لا يرون في كل شيء إلا أسوأ ما فيه، ويجعلونه هو كل ما فيه!
هناك من يرى الثورات سيئة، لأنها لم تناد بالحق كاملا، ولابد أن نقول: لن نكون
مسلمين حتى نكون بشرا.. ذوي عقول نحترمها نحن، وكرامة إنسانية
نعرفها لأنفسنا"كما كان الأنصار والمهاجرين لهم شيم واستقلالية عقلية ونفسية وروحية"
وذوي إرادة وهمة واستعلاء، والثورات خطوة في طريق
عودتنا للآدمية، التي فقدناها مع فقدنا لقيم الإيمان ومعالمه وحدوده بعد ذلك..وعشنا في التسخير
والتقليد الأعمى والتبعية الذليلة..داخل بعضنا ثم منا لغيرنا..
أيتها الشعوب التي خرجت .. اصبري.. الوقت في صالحك أنت..
الوقت ليس مع فرعون وهامان وقارون
بل ينقص فرصهم، ويقلص قواهم.. أنت من يلعب بأعصابهم وتماسكهم.
اصبري.. فالوقت -كذلك -يجعل ثورتك فيما بعد إن شاء الله أكثر زخما وثروة، وأكبر رصيدا معنويا في قلوب
من يعرفها، ومن عاشها، ومن ثم يحافظ عليها.
اصبري فإن عدت ستتجرعين ما تهربين منه إن جزعت
اصبري.. فالوقت تربية معنوية وقلبية، وبدنية مادية! ومجتمعية! وتآلف وتهذيب للجموع
لتتعلم كيف تعمل معا عملا جماعيا رغم الاختلاف والغربة، وتتدبر مصيرها، وتعرف
صاحبها من عدوها في المجتمع الدولي والمجتمع الداخلي، ولعلها ستتأمل الأن وليس غدا
وتعرف ربها حق المعرفة، ومن ثم تفيق لتبصر حقيقة كونها وغايته، فلا
تخرج إلا وقد رسمت طريقها، ووفرت كثيرا.. فلن نخترع منهجا وفلسفة ودينا جديدا
فالثوابت البشرية ستظل ثوابت" الحقائق الكبرى وعالم الروح والنفس ورغائبها"، والمتغيرات
ليست هي المحك ولن تكون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق