الجمعة، 5 أبريل 2024

موعظة رمضانية ١٠

لا البدن ولا الظروف ولا العمر .. 

"غرباء... وهل تشكو النجوم الوحدة! بل تتألق ذاكرة وتسبح، وتأنس بالودود، وتؤنس بنفاستها سواها وتستأنس، وتشع خالدة الذكر بلسان صدق. 

وهل تعاب ندرة الشموس والجواهر! .. بل ندرتها مزية تمدح بها وتثمن قيمتها"

" المحسنون يريدون الأفضل، وأول طلباتهم في الحياة ليس المتعة ولا الراحة.. بل النور.. مزيد هدى ورشاد ونور، بركة مستمرة دائمة بالتوفيق للروح وسط الابتلاءات والاختيارات .. حكمة للتطبيق لا للتشدق.."

"جزء من مكافأة المحسنين في الدنيا.. ما هو.. قال تعالى ((وكذلك نجزي المحسنين..)) وماذا قال الحق قبلها..(( ءاتيناه حكما وعلما)) .. تكريم ونفحة لإحسانه، كما بين القرآن الكريم بأمثلة متنوعة... 

.. من يخشع وينهى هواه ويعمل بما علم يزدد فهما وحكمة وبصيرة وقربا ورقيا، ويربط على قلبه ويثبت، ويوفق للمزيد من الصديقية، فيصبح ممن يلحقون بأهل الفوز العظيم .. 

كان سيدنا أنس بن النضر- رضي الله عنه - يتشوق للبذل لا للنوم والثراء، وصحابي آخر - رضي الله عنه- كان وهو كبير السن أعرج ألح أن يقف موقف الفداء والسمو، وأن يدعوه يذهب ولا يمنعونه، بل والكفيف ورقة بن نوفل - رضي الله عنه - يرجو أن يكون مؤيدا للحق لا يبالي بالأذى المعلوم .. 

القوة قوة القلب أولا ، والحيوية المطمئنة المقبلة هي حياة النفس الزكية لا البدن ولا الظروف ولا العمر .. وهؤلاء يصابرون ولا يندمون، ولا يخزيهم ربهم، وحاشاه.. بل كل حين لهم نفحات برد وسلام وقرب، شريطة أن يكون السير بنقاء وصفاء نوايا، وأن يكون سويا على صراط مستقيم بحق لا انحراف فيه ولا ضلالات ولا نواقض، غربة ثلة وقلة تختار الأصح عند كل مفرق، وكلما تعلمت عملت.. قلة لكنها قلة كواكب وأقمار، وهل تشكو النجوم الوحدة، أو تعاب ندرة الشموس والجواهر. بل هي مزية تمدح يا أخيا.https://www.facebook.com/share/p/kjiFCdNk2gbaJan7/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق