السبت، 20 أبريل 2024

قصة واقعية جميلة.. الفضلاء.

قصة واقعية جميلة لطيفة وسط المشكلات المفتعلة بأيدي حراس الحظيرة... ويسهل فهم الدروس من القصة، واستيعاب لماذا كانت المظاهرات ضد الجباة والمقاومات للغزاة تخرج من الأزهر كنبض للحقيقة وللناس وقتها.

نشرها من تاريخ الجبرتي دكتور أكرم الندوي 

((الشيخ محمد الشنواني رحمه الله كان منعزلًا عن أصحاب الوظائف الحكومية، ولم يكن له درس بالأزهر، بل يقرأ دروسه بجامع الفاكهاني، وكان يخدم الجامع. 
فكان عند فراغه من الدروس يغيِّر ثيابه، ويكنس المسجد، ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل، حتى إنه كان يكنس المراحيض! 

ولما تشاور كبار علماء الأزهر في وقته فيمن يتولى مشيخة الأزهر بعد وفاة الشرقاوي رحمه الله، ذكره أكثرهم، فلما بلغه أنهم ذكروه تغيَّب وهرب، لكن لم يزالوا به حتى جعلوه شيخ الأزهر...

 عجائب الآثار في التراجم والأخبار للجبرتي (3/ 382)...

تعقيب الفقير وليس هو العبرة من الحدث:

يجمعنا نور الإسلام وتمزقنا حدود مفروضة، يحرسها حمقى ومارقون، ونقبحها بعصبيات منحطة. هذا مسلم بروفيسور هندي هو دكتور أكرم الندوي، يتحدث عدة لغات وله موسوعة فذة، وهو ينبهنا كمسلمين وربما مصريين ثانيا لفقرة بتاريخنا نحن - بالمعايير المصنعة- تاريخ الجبرتي، لننتبه لما يحلله من مصائب نجرع سمومها ويفترض بنا استيعابها، 

 المسلم الصادق - الأستاذ بأكسفورد، هندي الأصول - لا يرانا إلا مسلمين، ونرث النور فقط لو استضأنا به! لو سرنا في هداه ميزانا وهدفا، وكانت رفرفة بيارقنا معه وحده، وحملنا راية العز بحقها، هذا لواء السمو، وعليه الولاء. لا النسب ولا كلمة الجنسية الجديدة العجيبة المرذولة.. الدين لمن يأخذ كتابه الكريم بقوة والعربية لمن يصونها..

وأما الشيخ المتواضع العلامة القدوة صاحب القصة فعليه عاطر الرحمة، وهكذا يكون الفضلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق