الاثنين، 15 أبريل 2024

هادم اللذات ام هاذم اللذات أم كلاهما

(( قالوا : هَاذِمِ اللَّذَّاتِ  : أَيْ قَاطِعَهَا.
وقيل: هادم اللذات : أي محطمها
وهو الموت.
.. وفي تذكره تذكير بأن اللَّذَّاتِ الآنية فَانِيَةَ، فليكف الْمُنْهَمِكَ فِيهَا بِذِكْرِ الْهَادِمِ لِئَلَّا يَسْتَمِرَّ عَلَى الرُّكُونِ إِلَيْهَا , وليَشْتَغِلَ عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ الْفِرَارِ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ  
  
‏وذكر الموت باعث إلى تطييب الحياة! بالتوبة وتنقيتها وتطهيرها والترقي بها،  حيث الاستعداد للآخرة والإكثار من التقرب علما وعملا وتضرعا بالقلب لكيلا يبوء المرء بسوء الخاتمة أعاذنا الله..

وفي ذكر الموت تذكير بالحي القيوم الذي يحيي ويميت ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.. وهو على شيء قدير..
 وفي ذكر أول منازل الآخرة تصحيح لتصور المرء عن حاله إذا غفل، ودافع لاستبساله ولمعالي الأمور بإخلاص. 

وقال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة... وهو أول منازل الروح في الآخرة نسأل الله السلامة.))

منقول من طريق القلوب ج ٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق