الاثنين، 29 أبريل 2024

السرقة العلمية و السرقة الأديبة كما يسمونها.. وقفة

رئيسة الجامعة التي يشتمها شرفاء العالم كله ذكرتني بطالبة أصبحت أستاذة بالواسطة وبالسرقة العلمية - كما يسمونها- ومؤخرا كانت تسرق فقرات - سرقة أدبية هذه المرة - لجهلها المركب، وتشارك موضوعات تدل على بؤسها العقلي والمعرفي والأخلاقي، وقد تراها وزيرة، فهم يفضلون هذه العينة. أو لعلها تجري تحويلا وتصبح رئيس الوزراء .. 

لعل من يسرق تقديرا - بسرقة رسالة أو منجز أو ما شابه- أسوأ ممن يسرق مالا..لأنه يعلم أنه حتى لم يشتر التقدير والاحترام بماله المنهوب وأن هذا الشكر المعيب ليس له هو بل لمن انتحل اسمه .. 

وكونها رئيسة ذهبت لهم من بلادنا المنكوبة بدعمهم يجعلها وكأنها تكبير لمشهد عجيب في كليتها هناك، حيث الشرطي الأسمر يعتقل أمريكية شقراء مستضعفة هناك لأنها رفضت وقوع القهر على غيرها هنا..

  كانت فلانة تبتسم وهي تتلقى مباركة لا تستحقها، وهي تعلم أنها لصة، وكأنما سرقت دولارا مزيفا وتصر على الفرح به وتتناسى أنها تعلم أنه دولار مزور.. يعني خسة وبلاهة. 

السرقة المعنوية سرقة كسرقة البلاد والعباد. 
بل إن سرقة الكلام والبحث العلمي وضاعة سيئة وخسيسة أشد، لأنه علم! : يفترض أن يدرك من ينقله أنه نور ورقي وتكريم! يأمرك بالبر ويريك آيات وعلامات لا يراها غيرك لو كنت مفتح القلب صحيح البصيرة، وأن يعلم أنه ليس التقدير والمديح أهم شيء لو عقلت... وليسا بشيء لو علمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق