الثلاثاء، 2 أبريل 2024

موعظة رمضان ٨

أمر آخر.. أنت أردت الرحلة بشكل ما، لكن الله سبحانه وتعالى اراد الرحلة بشكل آخر ... هو الرب الملك. قلت ونعم بالله.. أحسنت.

.. وما يعنيك هو غاية السفر وليس مراحله، فقد هاجرت إليه وحده سبحانه، والصادق في الامتثال لا يشترط، فإذا سلمت له محبا، فاعلم أنه قد سبقت نعمته عليك ومحبته ورحمته، ولا تقلق ولا تحزن..

.. وقد قال بفضله أنه اشترى ووصاك أن تستبشر، هل رأيت كرما أكثر من مشتر لملكه ليكرم سائله، ومن مستقرض لماله هو ليحسن إلى عبده ويزيده... وعليك توجيه السؤال الصحيح المناسب فقط لا غير، لتطمئن وتقر عينك وتخزي شيطانك.. وعليك القيام بعبوديتك حسب المقام والمنزل.

عسر ويسر معه وداخله وبعده إن شاء الله.. لطف وقرب قلب.

فقط حقق همتك لتتعلم وتقف الموقف الصحيح، وهذه رحلة متجددة. 

وانظر مناجاة السابقين هنا بعين قلبك
 
((إلهى كيف يُرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان..
 وكيف يُطلب البر من غيرك وأنت ما غيّرت عادة الامتنان.. فقيِّدنا اللهم على أعتاب أبوابك يا كريم يا منّان.. 
اللهم إنه قد عَمِيت عين لا تراك عليها رقيبا.. وقد خسرت صفقة عبد لم يجد من حبك نصيبا.
. يا من أذاق أحبابه حلاوة مُؤانسته حتى أقاموا بين يديه متملِّقين.. ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بعزّته مُستغرقين.. أنت الذاكر لهم من قبل الذاكرين.. وأنت البادى بالإحسان قبل توجُّه العابدين..))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق