اتعب في الفهم تجده يحكي لك كأنه في عصرنا
( إنِّي وإن كان ابن عمِّي كاشحاً
...
لَمُزاحِمٌ مِن دُونِه وورائِهِ )
( ومُمِدُّهُ نَصْرِي وإنْ كان امرأً
...
متزحزِحاً في أرضِه وسمائِهِ )
( وأكونُ مأوى سِرّه وأصونُه
...
حتَّى يَحِقَّ عليّ يومُ أدائه )
( وإذَا أتَى من غَيبِهِ بطَريفةٍ
...
لم أطَّلِعْ ماذا وراءَ خِبائه )
( وإذا تحيَّفَتِ الحوادثُ مالَه
...
قُرِنَتْ صحيحتُنا إلى جَرْبائه )
( وإذا ترَيَّشَ في غِناه وفَرْتُه
...
وإذا تَصعلَكَ كنْتُ من قرنائهِ )
( وإذا غدا يوماً ليركب مَركَباً
...
صَعْباً قعدْتُ له على سِيسائِه )
..نعم معدن الرجل! كانت تكفيه المروءة ليموت ولا يبالي.
نعمت المؤاخاة لو كانت للحق وفي الحق وبالحق.
هؤلاء هم خيار الناس في جاهليتهم وإسلامهم..
عاقل من علم أن مآله مهما طال عمره أن ترجع روحه إلى بارئها، ولم يحرص أن تقال فيه كلمة خير بل كان كذلك بحق فاستحقها، ولم يرض لنفسه غير ذلك.
.. رغبات وشكاوى الإنسان هي هي عبر الزمان، ويشكر نفس المواقف النبيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق