الخميس، 23 فبراير 2023

كيف تصبر على البلاء

(هـو اللطيـف كـم لـه لطف خفي**
 
أشـهى لنـا من احتساء القرقف
 

ومــن وصـال الحـب كـل مـدنف** 

بــه يخـص مـن أريـد واصـطفي

 

 
والضـيق تتلـوه قريبـاً فرجته **

والخلـق كلهـم جميعـاً قبضـته 

نسـأل بعـد الضيق منه الفرجا**
 
ونلتجـي إليـه مـع مـن التجا 

 
ونبتغـي منـه الأمـان والنجـا**
 
وأن يـدلنا الطريـق المنهجـا

 

 
ثــم الصــلاة والسـلام الأسـنى **

علـى الـذي عليـه ربـي أثنـى 

 
محمـد زاكـي الخصـال الحسـنا **

مـن خـص فـي زيـادة والحسـنى

 
وآلــــه وصـــحبه الكـــرام**
 
والعلمـــاء الســـادة الأعلام.) 

  

أخ عزيز بعث أنه في انتظار منذ أعوام.. فواسيته وأنا أقل وأفقر لكنه التصبر 

(.. لكل محنة ومرحلة في عمرك أجل حقيقي! يعلمه الله تعالى، وأحيانا هناك أجل آخر رسمي ظاهري، موعد معلن أو مظنون ومتوقع أو مرتب.. ) 

(وقد يوافق الأجل المعلن القدر المبرم، وقد تختار القدرة لك خيرة أخرى) 

(لكل شيء أجل، وليس الموت فقط، وليس معنى أنك مهتد أن تنتظر معجزة في كل مرحلة، وأن يتحول الاستثناء لأصل، ولن تخرق النظام والسنن الكونية عادة، بل أنت قدوة في الصبر والتهذيب، وليس معناه ألا تدعو وتسأل العافية والنعمة، بل أن تعلم أن الجواب ليس دوما فوريا، ولا دوما بما تحبه وربما هو شر لك من وجوه، ولا حتى يكون الجواب دوما بتعجل النصر والفوز للخير وللحق! فقد بين الحق تعالى أنه يبلو ويحلم ويملي ويمهل ويصنع ويستدرج ويربي ويدبر ويعلم ..هذا من سبب مر الزمان وجريان الوقت وظهور ناتج الصبر والنضج والسبك للذهب ظهورا حقيقيا لا جبريا) 

((ولما قضى موسى الأجل..)
"كانت فترة ما، محددة ومعلومة سلفا وطويلة نسبيا، نحو عشر سنوات، وشاء الله تعالى أن تتم كاملة، قبل تكليفه وتشريفه وتغيير وجه الدنيا في وقته... سنوات وقبله غيرها.. وكان هناك مبتلون وضالون ينتظرون نبيهم ليهديهم ويخرج بهم.. وأهلا وأقرباء وو... لكن كل لحظة لها امتحانها وحكمتها من وجوه لا تتناهى بالنسبة لك، وليست من شأنك ولا تحيط بها خبرا ولا تقدر") 

(عمرك في المراحل هام لمصيرك أنت، أحيانا كوجود الجنين ببطن أمه، وكوجود فرخ الطير قبل كسره للبيضة.. )

(هذا لترك الضجر والجزع والملالة، وليس للخمول ولترك التبتل والسعي والرجاء، فالتفويض طاقة إيجابية لملء القلب وللفأل بعناية ورعاية الكريم ولاستمرار التخطيط وشغل الجوارح واللسان والخاطر بما ينفع، وهكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم في كل مرحلة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق