الجمعة، 17 فبراير 2023

الصبر على البلاء.. الجمعة وسورة الكهف

ومع أصحاب الكهف والخضر وذي القرنين تتذكر ألا تعترض، فالإنجاز ليس بالصورة النمطية دوما، والفوز والرحمة والمخرج من الأزمة ليسا حكرا على المخارج التي في خيالك، ووسط العتمة بصيص خير للموفق، والجراحات خير للمصاب الصابر، وبعض الفقد خير وستر للطرفين ما لم يسخطا أو يكونا منكوسين.

.. ولا تعترض لأنك لا تعلم كل ما كان، ولا ما سبق من تاريخ ومن خلفيات، ولا تعلم حتى أو تحط بكل ما يحوم حول الحدث في وقته، ولا تدري ما في القلوب وما ستصير عليه الصدور، ولا تعلم ما تم منعه وتلافيه وحجبه ومفاداته، وتتعلم أن المصيبة لابد أن تقع ليحدث الاحتساب والصبر الاختياري.

وتتعلم أن الحدث والواقع اختبار للناظر والعابر والجار والكيان الجمعي والزائر وحتى ابن السبيل المشاهد! كل بحسب حاله، جنبا إلى جنب مع صاحبه المعني به، وأن الآية نعمة وحجة وبرهان.. للسامع والدارس. 

((.. وأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الذي في الرَّوْضَةِ فإنَّه إبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَمَّا الوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ علَى الفِطْرَةِ قالَ: فَقالَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وأَوْلَادُ المُشْرِكِينَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأَوْلَادُ المُشْرِكِينَ..)) 
الراوي : سمرة بن جندب رضي الله عنه |
 المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7047 |

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق